مهمة سامح شكرى

مهمة سامح شكرى

مهمة سامح شكرى

 تونس اليوم -

مهمة سامح شكرى

عماد الدين أديب

عاش السفير سامح شكرى سنوات شديدة الدقة والصعوبة سواء فى عمله فى رئاسة الجمهورية أو كسفير لبلاده فى الولايات المتحدة الأمريكية فى ظل علاقات متوترة بين القاهرة وواشنطن.
واليوم يمسك الرجل بملف وحقيبة وزارة الخارجية وأمامه مجموعة من التحديات الصعبة التى تفرضها الظروف الموضوعية، وهى:
1- التغيير فى سلوك الإدارة الأمريكية تجاه المنطقة بشكل فيه اضطراب وعدم وجود ثوابت واضحة يمكن لأى قوى إقليمية أن تدير على أساسها علاقة متوازنة مع واشنطن.
2- وجود أضعف رئيس أمريكى فى ظل أقوى رئيس روسى، وفى ظل حالة انكفاء عالمى على الشئون الاقتصادية الداخلية فى زمن أزمة عالمية كبرى تكاد تطيح باقتصادات الدول الكبرى وفى عالم تنضب منه مصادر الطاقة والمياه.
3- بروز مجموعة من التوترات المسلحة فى المنطقة فى سوريا والعراق، وأخرى أقل فى اليمن وليبيا والسودان، وأخرى محتملة فى فلسطين وإسرائيل.
4- فى ظل هذا العالم المتغير، وتوازنات القوى المضطربة، وإدارة رئيس أمريكى مرتبك وضعيف، ومنطقة عربية مشتعلة، وقوى محلية تستخدم الرصاص بدلاً من الحوار، يأتى وزير جديد للخارجية فى مصر.
وما يحدث الآن هو أن السفير سامح شكرى سوف يواجه فصلاً جديداً أصعب من ذلك الذى فرض نفسه على السفير نبيل فهمى الذى تحمل ملفات صعبة فى ظروف قاهرة. ويمكن القول إن وضعية مصر بعد الدستور الجديد والرئيس الجديد، وفى ظل الاستعداد للانتخابات البرلمانية، قد تمهد الطريق نحو مرحلة قبول أفضل للنظام المصرى الجديد الذى جاء عقب ثورة 30 يونيو العظيمة. وأعتقد أن جولة عربية للرئيس السيسى قد تكون ضرورية، وأعتقد أيضاً أن دعوة سكرتير عام الأمم المتحدة للرئيس الجديد هى أمر يجب تلبيته فى سبتمبر المقبل. وفى رأيى أن الشغل الشاغل الآن الذى يجب أن تنشغل به الخارجية هو الإعداد الجيد لملفات مؤتمر أصدقاء مصر فى شرم الشيخ. ولنتذكر أننا حينما نطلب من الأصدقاء أن يساعدونا، يجب أولاً أن نعرف ماذا نريد، ومتى، وكيف سندير هذه المساعدات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهمة سامح شكرى مهمة سامح شكرى



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia