منطق الفوز عندهم

منطق الفوز عندهم

منطق الفوز عندهم

 تونس اليوم -

منطق الفوز عندهم

عماد الدين أديب

مرة أخرى أعود إلى كأس العالم لكرة القدم فى البرازيل، وأحاول أن أستخلص منها بعض العظات السياسية والإنسانية التى تتجاوز مفهوم كرة القدم.
ويمكن فهم الكثير من المبادئ والمعانى إذا تأملنا الفريق الهولندى لكرة القدم.
الماكينة الهولندية فى كرة القدم لا تتوقف منذ الدقيقة الأولى حتى صافرة الحكم.
وهذه الماكينة تعمل بشكل جماعى من منطلق روح الفريق الواحد.
فى الماكينة الهولندية لا يوجد بطل واحد فرد يعتمد عليه الفريق، بل هناك منطق التضامن الجماعى من أجل تحقيق الفوز.
كذلك لا ينفرد «روبين» بالقرارات، ولا يمانع «فان بيرسى» فى الجلوس فى المدرجات خلال المباراة الأخيرة.
الجميع ينتظم تماماً تحت خطة المدير الفنى، ويلتزم بها التزاماً حرفياً، دون أى فلسفة أو محاولات للعب الفردى الأنانى!
الفريق الهولندى أيضاً لا يهتز، ولا يفقد الثقة عقب أى هدف مبكر أو متأخر يدخل فى مرماه، لذلك تجده يتحلى دائماً بروح المقاومة والإصرار الدائم والعناد على الفوز حتى اللحظة الأخيرة.
الفريق الذى لا تؤثر الهزيمة فى روحه المعنوية ولا يؤدى الانتصار المبكر إلى شعوره بالتعالى والتهاون والغرور هو فريق قوى عليه أن يتوقع الفوز فى كل أو معظم الحالات.
الفريق الهولندى لا يعرف المصطلح الذى اخترعناه فى مصر وهو مصطلح «التمثيل المشرف»، فالمباراة عندهم إما فوز أو هزيمة أو تعادل.
أما منطق لقد خسرنا ولكن لعبنا مباراة جيدة فهذا منطق غير مقبول، فالمباراة الجيدة فى ثقافة المجتمع الأنجلوساكسونى هى تلك المباراة التى نفوز فيها!
متى يكون حلمنا هو المنصب الأول ويكون هدفنا هو الفوز والفوز وحده؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منطق الفوز عندهم منطق الفوز عندهم



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia