إيقاف التظاهر طوعياً

إيقاف التظاهر طوعياً!

إيقاف التظاهر طوعياً!

 تونس اليوم -

إيقاف التظاهر طوعياً

عماد الدين أديب

فى رأيى المتواضع، الذى أعرف أنه سوف يسبب متاعب جمة، أن يتم إيقاف التظاهر لمدة عام على الأقل!
نحن بحاجة إلى حالة من الهدوء الأمنى والاستقرار النفسى، ورفع حالة التوتر والعنف فى المجتمع والعودة إلى الحياة الطبيعية التى يحياها كل البشر فى كافة دول العالم، أو فى معظمه.
وما أطالب به ليس قراراً حكومياً مثل قرار تنظيم التظاهر الذى صدر من حكومة الدكتور الببلاوى ولم تستطع الحكومة إنفاذه فى ظهيرة اليوم التالى، فلا قيمة لقانون لا تستطيع فرضه وتنفيذه.
وفى كتاب «الأمير» لميكيافيللى ينصح كاتبه الأمير: «لا تصدر قراراً أنت تعلم أنك غير قادر على تنفيذه لأن ذلك سوف ينتقص من هيبة الدولة وهيبتك كحاكم».
ما أطالب به هو مؤتمر يجمع الأحزاب الشرعية والنقابات والاتحادات والقوى المدنية فى البلاد، وتصدر توصية شعبية بإيقاف طوعى للمظاهرات وحركات الاحتجاج والإضرابات لمدة عام كفترة سماح للنظام الجديد والرئيس المنتخب من أجل التقاط الأنفاس وإعادة بناء المؤسسات والاقتصاد، وتتحول هذه التوصية إلى قرار بقانون يصدر من رئيس الجمهورية، حيث إن البرلمان لم ينعقد بعد، وحينما يتم انتخابه يقوم البرلمان بالتصديق عليه.
لقد تعب الناس، وتم إرهاق الاقتصاد، وإنهاك الشرطة، وإبعاد الجيش عن مهمته الأساسية فى حماية الحدود، بسبب عبث صبية يحملون المولوتوف والحجارة، أو بسبب احتجاجات فئوية تعتمد على الحناجر أكثر مما تعتمد على العقول.
نحن بحاجة إلى فترة التقاط أنفاس عقب 4 سنوات من الثورة والاحتجاج والاضطرابات التى تحولت إلى عنف وفوضى.
هذا الشعب الصبور يستحق الرعاية، وهى أمر لا يتحقق فى ظل حالة من الهستيريا الدائمة فى الشوارع والميادين.
وقد يسألنى سائل: وماذا عن تظاهرات الإخوان التى قررت تحويل الحياة إلى جحيم ليل نهار، بهدف إسقاط نظام عهد المشير السيسى؟
فى اعتقادى أنه يتعين على قادة الإخوان أن يتدبروا أمرهم جيداً ويفكروا بحكمة ويطرحوا على أنفسهم السؤال: هل يريدون مقعداً فى هذا الوطن، أم يريدون أن يقدموا لخصومهم مبرراً سياسياً وقانونياً لحذفهم نهائياً من نسيج الحياة السياسية فى مصر؟!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيقاف التظاهر طوعياً إيقاف التظاهر طوعياً



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia