هل الولايات المتحدة صديقة لمصر

هل الولايات المتحدة صديقة لمصر؟

هل الولايات المتحدة صديقة لمصر؟

 تونس اليوم -

هل الولايات المتحدة صديقة لمصر

بقلم : عماد الدين أديب

هل الولايات المتحدة دولة صديقة لمصر؟

هل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسى حليفاً له لا بد من المحافظة عليه؟

نفس الأسئلة طرحناها هنا حول روسيا الاتحادية والرئيس بوتين وموقفهما من مصر ورئيسها.

خلصنا فى إجابتنا إلى أن روسيا تدافع فقط عن مصالحها دون الاكتراث للمصالح المصرية أو الأضرار التى يمكن أن تقع عليها.

فى الولايات المتحدة الأمريكية المسألة أكثر تعقيداً عن روسيا للأسباب التالية:

1- نحن نتحدث عن الدولة العظمى فى العالم التى تدافع بشراسة وقوة وعصبية عن مكانتها المهددة من القيصر الروسى والعملاق الصينى، الذى يتأهل لإدارة شئون العالم بدءاً من 2025، أى بعد 7 سنوات.

2- نحن نتحدث عن دولة يرفع رئيسها شعار «أمريكا أولاً»، وهذا يعنى ببساطة فليذهب الجميع (بما فيه مصر والشرق الأوسط كله عدا إسرائيل) إلى الجحيم.

3- نحن نتحدث عن رئيس يريد تفكيك كافة التزامات بلاده التاريخية من التزامات تعاقدية مثل اتفاقات النافتا واتفاق التجارة مع اليابان وحلف الأطلنطى والاتفاق النووى مع إيران.

ويبقى التزام واشنطن الوحيد الذى يحرص «ترامب» على الالتزام به هو التزام بلاده تجاه إسرائيل وأمنها.

4- نحن أمام رئيس مهدد بمخاطر نتائج لجنة التحقيق الخاصة حول مخالفات جسيمة لعلاقاته قبل حملة انتخابات الرئاسة بروسيا وأجهزتها وبنوكها.

من هنا لا سيطرة لهذا الرئيس على حزبه الجمهورى حينما يتخذ قرارات ضد الحكم فى مصر ويخفض ويجمد المساعدات.

من هنا نفهم الموقف شديد الميوعة والخذلان مع قطر وسياساتها تجاه دعم الإرهاب.

من هنا نفهم رفض وزارة الدفاع الأمريكية توفير الصواريخ الأمريكية الصنع التى تسلح طائرات «الرافال» الفرنسية التى تستخدم فى حرب الجيش المصرى الآن ضد الإرهاب فى سيناء والحدود الغربية.

من هنا نفهم التصريحات المتلاعبة من تيارات فى الإدارة الأمريكية حول الموقف من جماعة الإخوان ومسألة منظمات المجتمع المدنى وحقوق الإنسان فى مصر.

مثلها مثل روسيا، ومثل «بوتين»، الولايات المتحدة و«ترامب» لا يعرفان سوى مصالحهما وحدهما فقط وليذهب 104 ملايين مصرى إلى الجحيم.

فى هذا المثال نتذكر مثلاً شعبياً مصرياً قديماً يقول: «لا يمسح دمعك عن خدك إلا كف يدك»!

المصدر : جريدة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الولايات المتحدة صديقة لمصر هل الولايات المتحدة صديقة لمصر



GMT 08:52 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 03:37 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

قمة المكاشفة بين السيسى وترامب

GMT 04:35 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حلم مصر الإفريقى!

GMT 06:51 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أمام تحقيق الحلم: الوقت عدو «السيسى» الأول

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia