الديمقراطية وأخواتها

الديمقراطية وأخواتها

الديمقراطية وأخواتها

 تونس اليوم -

الديمقراطية وأخواتها

بقلم : عماد الدين أديب

ما الصفة الغالبة التى يمكن أن نصف بها عام 2017؟

فى رأيى أنه عام «تغيير قواعد اللعبة»!

منذ سقوط حائط برلين الشهير والعالم يعيش حالة سقوط قاعدة «ثنائية القطبية» إلى عالم أحادى القوة تديره وتجلس على مقعد رئاسة مجلس إدارته الولايات المتحدة الأمريكية.

وبهذا المنطق حكم باراك أوباما كرئيس مجلس إدارة العالم دون أن يمارس صلاحيات وظيفة رئيس مجلس إدارة العالم!

حكم أوباما هو حكم «الفراغ» الذى أدى إلى صعود بوتين وروسيا استراتيجياً، والصين اقتصادياً وأوروبا الموحدة اجتماعياً.

حكم أوباما هو ذلك «الثقب التاريخى» فى حياة أمريكا بشكل فتح المجال أمام ضياع مقعد رئاسة العالم وصعود قوى أخرى منافسة.

الآن نحن أمام رئيسين فى موسكو وواشنطن قررا تقاسم العالم عن طريق التفاهم والتعاون وتقسيم النفقات.

أدرك بوتين وترامب أن الصراع بينهما له فاتورة مكلفة عسكرياً واقتصادياً وفيه إهدار لا مبرر له للطاقة، سوف يؤدى فى نهاية الأمر إلى صعود العملاق الصينى كأقوى قوى فى العالم.

لذلك كله سوف يفشل كل من يعتقد أن قانون الحرب الباردة تحايل للعودة.

وسوف يفشل كل من يعتقد أن واشنطن ما زالت وحدها تدير هذا العالم.

المستقبل هذا العام لمن يفهم جيداً قانون اللعبة الجديدة يجد لنفسه مقعداً داخل غرفة صناعة القرار التى يديرها بوتين وترامب معاً!

هذه هى القراءة الصعبة والمؤلمة للعالم الجديد، لكنها أيضاً للأسف القراءة الصحيحة!

غداً يتبع..

المصدر : صحيفة الوطن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديمقراطية وأخواتها الديمقراطية وأخواتها



GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 10:27 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

حوار حزين على مقهى عربى

GMT 09:34 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

الروسى والتركى والإيرانى يقررون مستقبل سوريا

GMT 09:50 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

درس فى السياسة: «اعرف حدود قوتك»

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia