فاتورة الحرب فى سورية

فاتورة الحرب فى سورية

فاتورة الحرب فى سورية

 تونس اليوم -

فاتورة الحرب فى سورية

بقلم : عماد الدين أديب

لم تجتمع قوات وجيوش ومصالح متضاربة متصادمة فى العصر الحديث داخل مساحة جغرافية مثلما هو حادث الآن داخل مسرح العمليات العسكرية السورى.

على أرض سوريا التى تبلغ مساحتها 180 ألفاً و180 كيلومتراً مربعاً يقاتل ما بين مليون ونصف إلى مليون وسبعمائة ألف جندى وضابط، ومتطوع نظامى وميليشياوى، وطنى وأجنبى.

وعلى أرض سوريا تحلّق طائرات السوخوى 36 و32 والميج 29 والميج 27، وطائرات إف 18 وإف 16 وإف 15، والرافال والطايفون والميراج والتورنيدو.

وفى سوريا توجد منصات صواريخ الإس 400 و600 الروسية والتوما هوك الأمريكية.

وداخل سوريا هناك قواعد عسكرية لروسيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، وتركيا، وإيران، وحزب الله، والأكراد، والحشد الشعبى.

وداخل سوريا هناك ميليشيات مقاتلة من 88 جنسية.

وداخل سوريا هناك نشاط محموم لا يتوقف لأجهزة مخابرات 62 دولة بينها إسرائيل.

وعلى أرض سوريا هناك مطامع إقليمية ودولية: إسرائيل والجولان، وتركيا والحدود، والأكراد والحدود التركية، وروسيا وطرطوس.

أما الدول التى لديها قوات ومستشارون فهم (حدّث ولا حرّج):

روسيا، والولايات المتحدة، وإيران، وتركيا، وبريطانيا، وفرنسا، وأستراليا، والدنمارك، وألمانيا، والأردن، والبحرين، وقطر، وهولندا، والنرويج، وبلجيكا، والمغرب، والإمارات.

وتتحدث مراكز الأبحاث العسكرية عن أرقام متضاربة للقتلى فى العمليات العسكرية منذ مارس 2011 حتى مارس الماضى ما بين 370 ألف قتيل إلى 420 ألف قتيل، طبقاً للتقديرات المختلفة.

نحن نتحدث عن شعب فقَد ثلث سكانه ما بين قتيل وجريح ونازح ولاجئ.

نحن نتحدث عن وطن يحتاج إلى نصف تريليون دولار لإعادة إعماره.

هذا كله ولا يعرف أحد تكلفة الحرب التى يُنتظر أن تبدأ خلال ساعات.

المصدر : جريدة الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاتورة الحرب فى سورية فاتورة الحرب فى سورية



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia