دولة أو لا دولة

دولة أو لا دولة؟

دولة أو لا دولة؟

 تونس اليوم -

دولة أو لا دولة

عماد الدين أديب

مشروع الدولة، هو المشروع الأول الذى يعلو ولا يعلى عليه لكل من يسعى إلى إقامة دولة مدنية حديثة متوافقة الأهداف والمبادئ والأنظمة مع العالم المتحضر.

مشروع الدولة يجب أن يعلو فوق المنطقة أو القبيلة أو الديانة أو المذهب أو الطبقة الاجتماعية أو الحزب السياسى.

إذا كانت المنطقة الجغرافية داخل الوطن أهم من الدولة نعيش التجربة المؤلمة لليبيا.

وإذا كانت النزعة المذهبية هى السائدة، وهى الهدف الأساسى لنظام الحكم نرى نزعة الحكومة المذهبية المنحازة للشيعة السياسية فى العراق.

وإذا كانت الأقلية ومصالحها هى الهدف الأول فى إقامة النظام السياسى فنحن أمام نموذج دولة الأقلية العلوية فى سوريا منذ 46 عاماً.

وإذا كانت «الطبقة» هى المشروع السائد فى الدولة، فإن حالة نظام الرئيس زين العابدين بن على وعائلته فى حكم تونس هى النموذج.

وحينما يكون حلم التوريث هو المسيطر حالة اليمن التى يحلم فيها الرئيس الأسبق على عبدالله صالح بأن يورث الحكم لأحد أبنائه رغم وجود رئيس شرعى منتخب.

الرهان على مشروع الدولة، هو الرهان على الشرعية وعلى الدولة المدنية وعلى سيادة القانون.

والرهان على تحطيم الدولة هو الرهان على طبقة أو حزب أو مذهب أو منطقة أو أقلية تريد أن تضع مصالحها المحددة فى سلم الأولوية حتى لو تعارضت مع مصالح، كل مصالح، العباد والبلاد.

الرهان منذ مشروع الدولة هو رهان على سيناريو مشروع المؤامرة التى تسعى إلى إسقاط الدولة لبناء مشروع الدويلات!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دولة أو لا دولة دولة أو لا دولة



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 06:58 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

مشعل بن ماجد يرعى غداً الحفل الختامي لمسابقة جامعة جدة

GMT 12:08 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

4 أخطاء عليك تجنبها في تصميم غرف النوم

GMT 06:23 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

كريري مديرًا للكرة في نادي "الهلال" السعودي

GMT 18:02 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يقيل هيرفيه رينار ليصبح أول مدرب يترك منصبه هذا الموسم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia