هل «السيسي» يستطيع

هل «السيسي» يستطيع؟

هل «السيسي» يستطيع؟

 تونس اليوم -

هل «السيسي» يستطيع

معتز بالله عبد الفتاح

كتب أحد الأصدقاء على صفحته على «الفيس بوك» ما يلى:

«السيسى» مطلوب منه:

- يحارب الإرهاب فى سيناء.

- يحارب الإرهاب فى ليبيا.

- يواجه المؤامرات المحاكة ضد مصر والمنطقة فى إثيوبيا، اليمن، السودان، أمريكا، تركيا، إسرائيل، قطر، إيران.

- يواجه داخل البلاد الإخوان وحلفاءهم الذين يثبتون كل يوم أنهم مشكوك فى قدراتهم العقلية، ناهيك عن وطنيتهم.

- يرجع السياحة.

- ينمى الاقتصاد.

- يحفر الفرع الجديد لقناة السويس.

- يستصلح مليون فدان.

- يصلح مؤسسات الدولة.

- يحارب الفساد.

- يطور التعليم.

- يقضى على البطالة.

- يطهر الإعلام.

- يحارب ارتفاع الأسعار.

- وهكذا.

وبتتبعها، تبين لى أن هذه رسالة منتشرة من مؤيدى الرئيس «السيسى» لتوضيح التحديات التى تواجه الرجل. وهى إجمالاً صحيحة.

فى اجتماع عالى المستوى، كان السؤال المطروح عاماً بصيغة: «إيه أخبار البلد؟»، فكان ردى أن البلد حصل لها «Sisi-fication»، أى أن الإشارة إلى الرئيس «السيسى» أصبحت قاسماً مشتركاً بين قطاعات واسعة من الشعب المصرى، هناك من ينتظر منه أن يكتشف لمصر نهر نيل جديداً، أو أن تخرج على يديه آبار بترول وغاز اكتشفها هو وكان يخفيها عنا، أو ستأتى لنا من الخارج تدفقات مالية مهولة لم نكن نتوقعها. هناك توقعات شديدة الارتفاع من الرجل، فوق حتى ما يطيق.

والحقيقة أن الرجل والدائرة القريبة المحيطة به مجتهدون لدرجة الإجهاد، وهم بحاجة لكل دعم ممكن كى نمر من الفترة الصعبة التى نعيشها.

الإرهابيون فى مواجهة مصر اتحدوا من أجل تدميرنا؛ سواء من ينفذونه صراحة (الإرهابيون الذين ينسبون أنفسهم للإسلام زوراً وبهتاناً)، أو من يدعمونه مالياً وإعلامياً (مثل قطر وتركيا)، أو يوفرون له البيئة الملائمة (مثل الخبثاء من المنتمين لجماعة الخوان المسلمين)، وبالمناسبة الأستاذ العقاد كان يطلق لفظة «خوان» من الخيانة على هؤلاء، وكان قطاع منا يظنه مبالغاً حتى تبين أنه أصاب كبد الحقيقة.

أطلب من كل الأقلام ومن كل العقول أن تفكر فى أمر واحد لا ثانى له وهو كيف ننتصر على هؤلاء. هذا ليس وقت عنتريات ساذجة أو مكاسب شخصية. هذا وقت نصرة الوطن الذى هو محاط بميليشيات معادية له، وفيه «خوان» يريدون إما أن يحكموه أو يحرقوه.

ما تسعى إليه مصر الآن هو تحالف دولى ضد الإرهاب فى المنطقة بما يتضمنه من ضربات عسكرية وحصار حدودى وتضييق أمنى وعقوبات على كل من يدعم الإرهاب، فضلاً عن حل سياسى يملأ الفراغ الناشئ عن الصراعات بين القبائل والأعراق والأديان فى منطقتنا، وفى القلب منها: ليبيا.

مصر تدعم الحكومة الشرعية فى طبرق، وتطالب برفع الحصار عن تسليحها، وتضييق تسليح الميليشيات المناهضة لها، لا سيما التسلح القادم من البحر المتوسط.

«داعش» ليست أقوى من إسرائيل التى حاربناها وانتصرنا، ولكنها معركة جديدة سننجح فيها بقدر وعينا بصعوبة التحدى واصطفافنا فى مواجهته وبحاجتنا لأدوات مختلفة لمواجهة عدو مختلف. أشقاؤنا فى ليبيا يحتفلون هذه الأيام بالذكرى الرابعة لثورة 17 فبراير، ونحن نهنئهم ونقول لهم مخلصين: معركتنا ومعركتكم ضد الإرهاب وضد الإسلاماسى (الطائفية بالإسلام السياسى) معركة واحدة.

مصر والمصريون يريدون لكم الخير، ولكن علينا أن نعمل معاً من أجل ليبيا موحدة ومزدهرة وقوية.

مصر تستطيع، وليبيا تستطيع إن اختفت التناقضات البينية لصالح التناقض الأكبر مع العدو الخارجى الذى يريد أن يمزقنا كى يكون هو الأقوى.

تعقلوا واتحدوا ولا تكونوا لأعدائكم أعواناً على إخوانكم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل «السيسي» يستطيع هل «السيسي» يستطيع



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia