كتب مهمة برسم القراء

كتب مهمة برسم القراء

كتب مهمة برسم القراء

 تونس اليوم -

كتب مهمة برسم القراء

جهاد الخازن

در لهيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كتاب مذكرات تعترف فيه بأنها أخطأت في تأييد قرار الحرب على العراق عندما كانت عضواً في مجلس الشيوخ.
الكتاب، وعنوانه «خيارات صعبة»، صدر والمؤلفة تحاول الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي لها لانتخابات الرئاسة سنة 2016، وهي تعترف فيه بأنها فتحت الباب أمام التفاوض مع طالبان، ما أوصل الى إطلاق سراح الجاويش بوي بيرغدال وعاصفة الجدل التالية.
هي أيضاً تعترف بخلافات مع الرئيس باراك أوباما على الموقف من الثورة في سورية، وتقول إنها دعت إلى تسليح المعارضة لكن الرئيس كان له رأي آخر. وعندما تتحدث كلينتون عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتهمه بأنه أوتوقراطي لا يتحمل النقد ويرفض معارضة سياسته وينتقم من المعارضين.
قرأت عدداً من العروض لكتاب كلينتون، إلا أنني لم أقرأه بعد، وسأقدم اليوم للقراء عدداً من الكتب المهمة، كلها بالإنكليزية، قرأت عنها ولم أقرأها، فربما وجد القارئ فيها ما يهمه شخصياً.
«لا مكان للاختباء» كتاب جديد للصحافي الأميركي غلين غرينوالد يروي فيه قصة إدوارد سنودن الذي كشف تجسس وكالة الأمن القومي الأميركي على مهاتفات زعماء أجانب حلفاء وعلى المواطنين الأميركيين، وانتهى لاجئاً في روسيا.
بعض جوانب القصة معروف ومسجَّل، إلا أنني توقفت عند اعتراف غرينوالد بأنه رفض اتصالات سنودون به في البداية، واعتبر أن الرجل الذي تخفى وراء اسم حركي هو «سنسيناتوس» متطرف لا يملك معلومات حقيقية. وهو لم يدرك أهمية سنودن وأسراره إلا بعد أن اجتمعا، في حضور صحافيَيْن آخرَيْن في هونغ كونغ، وبدأت «الغارديان» اللندنية بعد ذلك تنشر أسرار الوكالة وحجم تجسسها.
عصابة إسرائيل حاولت تصوير سنودن على أنه خائن فضح أسراراً رسمية، بدل أن تراه بطلاً غامر بمستقبله وهو يسجل انتهاك أجهزة الدولة الدستور الأميركي والقوانين بالتجسس على الناس من دون إذن محكمة.
وكتاب آخر هو «أبناء ويشيتا: كيف أصبح الإخوة كوتش أهم سلالة أميركية خاصة» للصحافي الليبرالي دانيال شولمان.
الكتاب عندي وربما أقره في المستقبل القريب لأنني بعد أن جمعت عروضاً كثيرة له ونقداً لم أرَ فيه ما كنت أطلبه وهو تأييد الإخوة كوتش إسرائيل، أي تأييد الاحتلال وجرائمه.
مع ذلك، قرأت ما يكفي لإدانة الإخوة، فالكتاب يبدأ والأخوان التوأمان ديفيد وبيل يتبادلان اللكمات في الشارع. وأهم جزء في الكتاب هو عن خلاف بين الإخوة الأربعة على ملكية شركات كوتش الصناعية استمر 20 سنة في المحاكم، وكان تشارلز وديفيد على جانب وبيل وفردريك على الجانب الآخر، وقضت المحكمة لمصلحة الأخوَيْن الأولين، ما جعل بيل يقول للصحافيين إن أخويه الفائزين نصابان أو مجرمان.
ويبدو أن الأخلاق السيئة تتجاوز العلاقات بين الإخوة الأربعة، فقد اتُهِمت الشركة التي تملكها الأسرة بإهمال مجرم لشؤون البيئة، وحُكِم عليها بغرامة بلغت 296 مليون دولار بعد موت مراهقَيْن بسبب تسرب سام من أنبوب صناعي.
عندي كتب كثيرة أخرى تستحق القراءة ولكن أختتم بالكتاب «حياة جابوتنسكي» من تأليف هيليل هالكن، وثمة كتب أخرى عن حياة هذا الصهيوني الإرهابي الأشكنازي الخزري المولود في أوديسا الذي عارض اقتراح ثيودور هيرتزل في المؤتمر الصهيوني السادس في بازل سنة 1903، أن يحاول اليهود إنشاء وطن لهم في أوغندا.
قرأت عرضَيْن للكتاب واحداً في ست صفحات والآخر في خمس لا يكادان يشيران إلى دور جابوتنسكي في تأسيس العصابة الإرهابية هاغانا. فأختتم بوصف ديفيد بن غوريون له أنه «فلاديمير هتلر». الإرهابيون يعرف أحدهم الآخر.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب مهمة برسم القراء كتب مهمة برسم القراء



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia