الحكومة هاجمة علينا ونحن هاجم بعضنا على بعض

الحكومة هاجمة علينا ونحن هاجم بعضنا على بعض!

الحكومة هاجمة علينا ونحن هاجم بعضنا على بعض!

 تونس اليوم -

الحكومة هاجمة علينا ونحن هاجم بعضنا على بعض

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

هجمة حكومية جديدة على “المسخمين” الأردنيين، سانين حرابهما عصر الإثنين وزيرا المالية والإعلام، بالأسلحة  والتبريرات الساذجة ذاتها، ونحن للأسف هاجمون على بعضنا في قضية شخصية تمس شخصين لا علاقة لعشائرهما بها، وهناك القانون يحكم بين الاثنين.

الوزيران؛ عادا للاسطوانة ذاتها عند كل قرار اقتصادي صعب يمس حياة الأردنيين.

التبرير الحكومي لمشروع الضريبة الجديد الذي ستفتح عليه كما تدعي دائما (حوارا وطنيا مسؤولا) (شوفوا الكلام المدحبر..)، إن 95.5 % من الأردنيين لم يكونوا يدفعون ضريبة، وبعد هذه التعديلات فسيبقى 90 % من المواطنين غير ملزمين بدفع الضريبة.

دائما؛ 90 % من الأردنيين لن يتأثروا بقرارات رفع الأسعار، حتى رفع أسعار الخبز، لم يتأثر به 90 % من الأردنيين، كذلك قرارات الضرائب الجديدة..

واضح أن الذين يتأثرون هم سكان الصومال، أو الأردنيون في مقبرة سحاب.

وزير المالية عبقري زمانه يقول إن العملة الأردنية (الدينار) “قوية وموجوداتنا في البنك المركزي ممتازة، ونحن مرتاحون لهذا الوضع، ولا يوجد ما يقلق بسعر صرف الدينار”.

إذا كانت موجوداتنا في البنك المركزي ممتازة، وسعر صرف الدينار لا يقلق، فهذا فقط في البعد الرقمي، لكن هل يعرف الوزير العبقري القيمة الشرائية للدينار في الأسواق، هل يعرف كم تآكلت قيمة الدينار، حتى وصلت أن الخمسين دينارا لا تملأ كيسي مواد غذائية، هل يعرف معاليه أن طالب الصف الثالث ابتدائي في مدرسة الجحفية أصبح لا يكفيه الدينار لشراء ساندويشة وعلبة عصير وباكيت شبس!.

أما أن مسودة مشروع قانون الضريبة، تهدف محاربة التهرب الضريبي، خاصة وأن آخر (3) سنوات كثر الحديث من قبل الجهات كافة عن التهرب وضرورة السيطرة عليه، فهذه معلومة ساذجة أيضا، لأنه كلما زادت الضرائب سيزيد التهرب منها.

واضح تماما أن الحكومة والجهات صانعة القرار في البلاد قد توصلوا إلى قناعة أن طق الأردنيين ضربة واحدة على الرأس لا يختلف كثيرا عن طقتين، ومهما وصل الغضب فإن مدياته تحتمل اليوم أو اليومين في الفيسبوك وتعود الأمور إلى طبيعتها.

لو كنت من الناصحين لرئيس الوزراء لهمست له بأن لا يحاور أحدا، فهو نزق،  ضيق  الصدر، يحمّر وجهه بسرعة،  من النوع العصبي، قد تكون سلبيات حواراته أكثر من إيجابياتها.

الحكومة لم تزدها  فقط، بل حرقت بنها، وأصبحت تتسلبط على المواطنين بطرق غير عاقلة، مستغلة عقلانية الأردنيين، وفرحة بمجلس نواب يصرخ ويعارض وفي الآخر يمرر، وفي أحزاب ضيعت نبض الشارع، وحراك أصبح أقل من موسمي.

الله يستر….والدايم الله..

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة هاجمة علينا ونحن هاجم بعضنا على بعض الحكومة هاجمة علينا ونحن هاجم بعضنا على بعض



GMT 10:30 2021 السبت ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمرنا النت والحاج جوجل!

GMT 12:19 2021 الخميس ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

زيادة جُرعة خيبات الأمل!

GMT 18:15 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تجييش مجاني…”شكلها مستعجلة على الكونفدرالية…”!

GMT 13:18 2021 الإثنين ,30 آب / أغسطس

مسلسل المشروعات الوهمية لن يتوقف!

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia