هل ظلمنا كوبر

هل ظلمنا كوبر؟

هل ظلمنا كوبر؟

 تونس اليوم -

هل ظلمنا كوبر

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

بدأ منتخبنا الوطنى مرحلة جديدة مجهولة لا يستطيع أحد التنبؤ بما سيحدث فيها, لا نعرف معيارا موضوعيا اعتمد عليه مجلس اتحاد كرة القدم فى اختيار المكسيكى خافيير أجيرى مديرا فنيا جديدا, لم يدرس المجلس الموضوع بطريقة علمية لتحديد ما يحتاجه منتخبنا بدقة فى هذه المرحلة, ولو أنه فعل، لكان ممكنا أن يجد المدير الفنى الذى تنطبق عليه المواصفات بالأجر الذى جعله فيما يبدو معيارا وحيدا للاختيار.

نتمنى النجاح بالتأكيد للمدير الفنى الجديد فى مهمته، ولكن يصعب استبعاد أن نكتشف بعد حين أننا ظلمنا سلفه هيكتور كوبر عندما انسقنا وراء مجلس اتحاد الكرة الذى جعله شماعة علق عليها فشله فى إدارة شئون اللعبة.

من شاركوا فى حفلة هجاء كوبر ساعدوا مجلس الاتحاد فى الإفلات من أى محاسبة رغم أن كثيرين منهم يتمنون هذه المحاسبة على أخطاء ليس من بينها أنه تعاقد مع المدير الفنى السابق, لم يطالب إلا أقل القليل بعدم التعاقد مع كوبر فى حينه, أو باستبداله فى وقت أو آخر، بينما كان الكثيرون يشيدون به كلما اقترب المنتخب من الوصول إلى روسيا، قبل أن يفيقوا فجأة ويكتشفوا أن طريقته الدفاعية هى الآفة الكبرى، رغم أن المنتخب لم يلعب بطريقة غيرها خلال مشواره إلى روسيا، فضلا عن أنها كانت طريقته فى المباراة الوحيدة الجيدة التى لعبها هناك أمام منتخب أوروجواى، قبل أن تدب الفوضى فى مقر إقامته.

لا يتحمل كوبر المسئولية عن هذه الفوضى التى لم يُحاسب مجلس الاتحاد عليها0 كل ما يمكن لوم كوبر بسببه أنه افتقد شجاعة منع أى شخص من الاقتراب من مقر إقامة المنتخب، ناهيك عن تحويله إلى منتجع، واتخاذ موقف حاسم منذ البداية ضد استهانة مجلس الاتحاد بمسئوليته فى توفير الأجواء الملائمة لمنتخب ينبغى أن يركز لاعبوه تماما فى المباريات، ولا ينشغلوا بأى شىء.

وليتنا ندرك عواقب غلق ملف مونديال روسيا لمجرد تعيين مدير فنى جديد، لأن عدم اعتراف مجلس الاتحاد بمسئوليته عن الأجواء التى أثرت سلبا على المنتخب فى مباراتى روسيا والسعودية سيشجعه على التمادى فى أخطاء ستبقى عائقا أمام أى جهد يبذل لتحقيق أداء أفضل.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر: الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ظلمنا كوبر هل ظلمنا كوبر



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia