وزير اللحظة الأخيرة

وزير اللحظة الأخيرة

وزير اللحظة الأخيرة

 تونس اليوم -

وزير اللحظة الأخيرة

بقلم : صلاح منتصر

عرفت مصر مئات التعديلات الوزارية آخرها تعديل الأربعاء الماضى ، لكن لم يحدث أن جرى تعديل واحد منها على أساس أن هناك كفاءة أو كفاءات معينة تحتاجها مصر ويجب دخولها الوزارة ، وإنما بدأت جميع التعديلات من منطلق لم يتغير وهو إخراج عدد من الوزراء أولا ثم بعد ذلك الاستعانة بالرقابة الإدارية من ناحية ، وسؤال بعض الأجهزة من ناحية أخرى ، وشهادة أو ترشيح المعارف أو حتى الصحف ، وتدخل الحظ فى بعض الحالات من ناحية أخرى وبعد ذلك مفاجأة ضم وزير أو أكثر اضطرارا لإتمام التعديل الذى يكون قد طال ، مما ينتج عنه مايعرف بوزراء اللحظة الأخيرة !

وأراهن لو أن تعديلا بدأ وفى ذهن المسئول ترشيحات مسبقة لمن يدخلون الوزارة مما يحول أيام التعديلات إلى مولد يتسابق فيه الذين يدعون المعرفة ليشيعوا الأمنيات بدلا من التعديلات.

سمعت أحد مندوبى الصحف فى رئاسة الوزارة يملى على مذيع مشهور فى التليفون تشكيل الوزارة الجديدة . المذيع يسأله وهو يجيب قائلا بثقة : لأ ده قاعد ..آه ده ماشى .. أيوه هوه فيه كلام على هذا الوزير ، وخلال ذلك يطرح المندوب الأسماء المرشحة باعتبارها أخبارا مؤكدة .

ولا أعرف هل جاءت الأسماء العديدة التى أطلقها مندوبو الصحف من وحى أفكارهم أم كانت بالونات اختبار أو جس نبض أوأمنيات أو أو.. فقد لاحظت مثلا تأكيد الصحف إجراء تغيير فى وزارات مثل التعليم والصحة والبيئة وطرح نحو 20 اسما لم يظهر واحد منها بعد إعلان القرارات ، واكتشاف أن الذين أجهدوا أنفسهم فى أخبار التعديل لم يذكروا أى تغيير للطيران والقوى العاملة واستحداث وزارة القطاع العام ونواب وزير المالية .

وبالطبع لن تعتذر صحيفة لقرائها عن الأخطاء التى وقعت فيها اعتمادا على نسيانهم ، وانه فور صدور القرارات وحلف اليمين تنتهى صفحة هذا التعديل الذى لن يحدث مثله . ذلك أن أى تعديل أو تغيير وزارى قادم سيتم وفقا للدستور الذى يقضى بمشاورة مجلس النواب، وهى تجربة جديدة ومثيرة قد لايطول الوقت قبل أن نجربها !.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير اللحظة الأخيرة وزير اللحظة الأخيرة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia