بداية أم نهاية

بداية أم نهاية؟

بداية أم نهاية؟

 تونس اليوم -

بداية أم نهاية

بقلم : صلاح منتصر

أخطر مافى نتيجة الاستفتاء الذى انتهى إلى خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربى، احتمال أن يكون ذلك طريق دول أخرى منها فرنسا التى إرتفعت المعارضة فيها تطالب بإستفًتاء مماثل يختار فيه الشعب الفرنسى مثل بريطانيا بين الاستمرار فى الإتحاد أو تركه .

وقد بدأ الإتحاد الأوروبى الذى يضم اليوم 28 دولة سكانها 500 مليون وإنتاجها القومى 18 تريليون دولار عام 1957 قبل 60 سنة ، ولكن بدون بريطانيا التى سعت لدخوله مرتين فى سنوات الستينيات . وفى المرتين رفضت فرنسا برئاسة شارل ديجول طلب بريطانيا التى ظلت خارج الإتحاد إلى أن توفى ديجول فى نوفمبر 1970 ،وبعد ذلك أعادت بريطانيا المحاولة ونجحت هذه المرة فى دخول الإتحاد فى يناير 1973. وهاهى اليوم بعد 43 سنة يأتى إستفتاء شعبها بالخروج من الإتحاد رغم أنها حافظت على عملتها الإسترلينى، وسمحت بتنقل مواطنى دول أوروبا كأوربيين فى الإتحاد ولكن دون أن تدخل اتفاقية «الشنجن» التى تجعل من يحملها من خارج دول الإتحاد التنقل بحرية بين 28 دولة أور،بية أما بريطانيا فيتعين الحصول على فيزا منفردة لدخولها .

والواقع أن التنقل المفتوح بغير قيود بين دول الإتحاد هو السبب الأول الذى جعل الشعب البريطانى يختار الخروج من الإتحاد . فقد كانت نتيجة ذلك وصول عدد المهاجرين من دول أوروبا إلى بريطانيا نحو مليون أوروبى اتهمهم معارضو بقاء بريطانيا فى الإتحاد بأنهم أثروا على مستوى معيشة بريطانيا ويشكلون عبئا ماديا وصل إلى 3.5 مليار إسترلينى سنويا ينفقونها على الخدمات العامة لهؤلاء المهاجرين كالتعليم والصحة . وربما بسبب الشعارات التى أطلقها مؤخرا دونالد ترامب مرشح الرئاسة المحتمل فى أمريكا والتى تدعو إلى أن تغلق الدول الغربية أبواب الهجرة إليها ، تسللت هذه الأفكار الفاسدة إلى عقول الأور،بيين . ولهذا قد يكون موضوع هجرة الأوربيين إلى بريطانيا على رأس الموضوعات التى تضبطها الإجراءات، كما قد تعيد دول الإتحاد النظر فى تأشيرة «شنجن».

هل ستخسر بريطانيا أم تكسب ؟ الآراء مختلفة ، والنتيجة الحقيقية لن تظهر قبل سنتين وفى ضوئها سيكون إما إستمرار الإتحاد أو تسرب دول أخرى ربما تكون معها نهاية الإتحاد!

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية أم نهاية بداية أم نهاية



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia