من يعرف القيمة المضافة

من يعرف القيمة المضافة ؟

من يعرف القيمة المضافة ؟

 تونس اليوم -

من يعرف القيمة المضافة

بقلم : صلاح منتصر

كل يوم نجد فتفوتة معلومة عن قانون القيمة المضافة . وآخر هذه الفتافيت ما نشرته صحيفة الأخبار أمس الأول منسوبا لوزير المالية عمرو الجارحى من أن ضريبة القيمة المضافة ستحل محل ضريبة المبيعات وليس ضريبة جديدة . وهى معلومة كما ترى كان يجب أن تكون أول مايصرح به المسئولون ولكنهم على مايبدو نسوا !

وأزعم أنه لو سئل عشرة مصريين من مختلف الثقافات عن قانون الضريبة المضافة لإختلفوا فى إجاباتهم خصوصا وأنه ليست لدينا عادة أن يقول الفرد قول لا أعرف بل لابد أن يفتى ويجيب دون أن يعرف !

وأى ضريبة تقررها الدولة لا يدفعها فى النهاية سوى المواطن ، ولهذا تحرص الحكومات أن تشرح مقدما وبالتبسيط الواضح أسباب الضريبة وفئتها وأهميتها وطريقتها وكل المعلومات الوافية عنها . أما ما نعرفه عن ضريبة القيمة المضافة فهى أن الحكومة مصرة على أن تكون 14 فى المئة ولجنة الخطة بمجلس النواب ترى أنها نسبة عالية وتريد تخفيضها إلى 12 فى المئة وبعض أفرادها يقول كفاية عشرة فى المئة ، فيزعل وزير المالية ويعلن بأن أى تخفيض يمس مقترح الحكومة لن يمكنها من الوفاء بإلتزاماتها !

واتذكر عندما عرض مشروع قانون الخدمة المدنية على مجلس النواب وكان مشروع القانون الوحيد الذى رفضه المجلس أن ثارت الحكومة واعتبرت قرار المجلس هدما لكل مابنته فى المشروع ، ثم مع الأخذ والعطاء تم تعديل المشروع وإعترفت الحكومة أن التعديل جعل المشروع الذى تم إقراره أفضل كثيرا !

اليوم يبدو أن مشروع الضريبة المضافة حوار خاص بين المالية ولجنة التخطيط بالنواب ، بينما الطرف الأصلى فى هذا الحوار هم ملايين المواطنين الذين يجب أن تقنعهم الحكومة بكل تفاصيل هذه الضريبة التى يقال أنها تفرض على كل زيادة فى قيمة إنتاج أى سلعة أو خدمة حتى تصل إلى المستهلك الذى يقوم فى النهاية بتسديدها .

وقد سألت من توسمت فيهم المعرفة وأجابونى ولم أعرف ، وتذكرت حملة الدكتور يوسف بطرس التى لا تنسى عن قانون الضريبة الذى أصدره وكيف أقنع به الملايين ، وتمنيت لو كررناها مع قانون الضريبة المضافة بغير وجود الدكتور يوسف !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يعرف القيمة المضافة من يعرف القيمة المضافة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia