القاهرة جوهانسبرج

القاهرة جوهانسبرج

القاهرة جوهانسبرج

 تونس اليوم -

القاهرة جوهانسبرج

صلاح منتصر
بقلم - صلاح منتصر

من أهم الأخبار التى قرأتها عن زيارة الرئيس السيسى الأخيرة للسودان إحياء حلم قديم يربط البلدين بقطار سكك حديدية. وقد أكد الخبر المهندس هشام عرفات وزير النقل الذى وقع أخيرا أوراق أكبر ثورة إصلاحية للسكة الحديد بعقد أضخم صفقة فى تاريخ مصر بين هيئة السكك الحديدية وتحالف روسى مجرى تتضمن توريد وتصنيع 1300 عربة سكك حديدية جديدة للركاب.

وقد لا يعرف الملايين أن عربات السكك الحديدية وهى للتاريخ ثانى سكك حديدية فى العالم بعد إنجلترا، كانت قديما عبارة عن صالونات (مثل التى تظهر فى فيلم قلبى دليلى وتتنقل بينها ليلى مراد محرضة الركاب بالغناء على التبرع للجمعيات الخيرية) وكان كل صالون يزين بالورود وخلف رأس كل راكب بياضة بيضاء مطرزة!

ولابد أن الاستعمار البريطانى كان له دور فى منع تحقيق التواصل بين مصر والسودان فشق للسودان سكك حديدية يختلف عرض قضبانها عن عرض القضبان المستخدمة فى مصر مما يصعب ترابط البلدين. وبينما المواطن فى أوروبا يستطيع أن يستقل القطار من بلده ويزور مختلف دول أوروبا بهذه الوسيلة المريحة والاقتصادية التى لا تقتصر على الركاب بل أيضا على نقل البضائع، فإن المواطن المصرى لا يجد وسيلة تربطه بسهولة بالبلاد الأخرى حوله.

ولنا تصور لو نجحت فكرة ربط مصر بالسودان. فإن هذا الخط الحلم لابد أن يمتد إلى عمق إفريقيا ويصل إلى آخر بلد فى القارة السوداء فى جنوب إفريقيا مما يمكن أن يحقق للمصرى أن يستقل القطار من محطة مصر إلى السودان إلى أوغندا فزائير فزامبيا فبوتسوانا وأخيرا جنوب إفريقيا. ومن خلال هذه الدول يتنقل إلى مختلف الدول الإفريقية شرقا وغربا.

مشروع حلم ولن يكتب لى أن أراه، ولكننى أتمنى تحقيقه لمصر الجديدة بأجيالها القادمة التى ستعيش عصرا مختلفا من التقدم والتكنولوجيا والترابط. ولنا معرفة أن الذى صنع ترابط أوروبا هم أهلها بإرادتهم ورؤاهم المستنيرة التى نرجو أن تستفز الأفارقة ويستثمروا قارتهم الاستثمار المناسب.

نقلا عن الاهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة جوهانسبرج القاهرة جوهانسبرج



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia