الحصانة والحذاء

الحصانة والحذاء !

الحصانة والحذاء !

 تونس اليوم -

الحصانة والحذاء

بقلم : صلاح منتصر

هل تمنع حصانة عضو النواب خضوعه لإجراءات التفتيش فى المطارات عند السفر ومنها خلع الحذاء ؟ وهل هذه الحصانة مقصورة على المطارات المصرية، أما المطارات الدولية فلن يجد تمييزا فى المعاملة بينه وبين باقى الركاب ؟ أقول ذلك بمناسبة خبر نشرته صحيفة «الشروق» أمس الأول عن سفر وفد برلمانى مصرى مصاحب لوزير النقل إلى أسوان لحضور الافتتاح التجريبى لميناء «أرقين» البرى مع دولة السودان .

يتضمن الخبر شقين أولهما شكوى الوفد من عدم توفير الاستعدادات اللائقة لاستقبالهم فى المطار إلى باب الطائرة وحجز الأماكن المناسبة لهم فى الطائرة، وهى شكوى فى محلها لأنه من المناسب معاملة الوفد البرلمانى ـ أى وفد ـ بما يليق بمكانته كممثل للمواطنين

الشكوى الثانية قيلت من «انزعاج» أعضاء الوفد من خضوع النواب لإجراءات التفتيش التى تجرى فى المطار ومنها خلع أحذيتهم قبل عبورهم البوابة الإلكترونية ، وهى شكوى ليس للنواب أى حق فيها بل على العكس، كان جديرا بهم أن يوثقوا فى مجلس النواب فى بيان يصدرونه عند افتتاح المجلس أنهم خضعوا لإجراءات التفتيش التى يخضع لها كل الركاب بما يؤكد أن هذه الإجراءات لا تستثنى أحدا وأن الإجراءات التى تجرى بالمطارات المصرية اليوم تؤكد تأمين حياة الركاب دون استثناء أحد منهم من الإجراءات .

خضوع النواب للإجراءات ومنها خلع الأحذية أمر لا يقلل من قدر النواب بل على العكس شهادة لمصر بتطبيق الإجراءات دون اعتبار لظاهرة «مش عارف أنا مين» تماما كما يحدث فى جميع المطارات التى أصبحت لا تكتفى بخلع الحذاء والحزام وتفريغ الجيوب بل أيضا رفع اليدين لتفتيش ذاتى يبدو مهينا نفسيا، ولكن لعن الله الإرهاب الذى حول السفر من متعة إلى عذاب وأجبر المسئولين على التشدد فى هذه الإجراءات .

اعتبارا من 20 يناير المقبل سيغادر الرئيس باراك أوباما البيت الأبيض تاركا مكانه لرئيس جديد، وسيصبح أوباما مواطنا عاديا يسافر على الطائرات المدنية التى يسافر عليها ملايين الركاب وسيخضع عند سفره لإجراءات الركاب العاديين بما فيها خلع حذائه !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحصانة والحذاء الحصانة والحذاء



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia