قبل تعويم الجنيه

قبل تعويم الجنيه

قبل تعويم الجنيه

 تونس اليوم -

قبل تعويم الجنيه

بقلم : صلاح منتصر

بصورة غير طبيعية بدأ الحديث عن تعويم الجنيه أمام الدولار وبالتالى أمام باقى العملات ، وكأن القرار سيصدر اليوم أو غدا على الأكثر، مما قد يخلق حالة ضغط نفسى على المسئول ويجد نفسه مدفوعا إلى إصدار القرار ، وتكون النتيجة كارثية اذا لم يصدر القرار فى الموعد المناسب عندما تكون الاستعدادات الضرورية له قد تم اعدادها . ذلك أن تعويم الجنيه ليس هدفا فى حد ذاته، وانما هو وسيلة يستخدمها البنك المركزى للسيطرة على أسعار العملة بحيث اذا لم يكن قادرا على تحقيق هذا الهدف فالأفضل بقاء الحال على ما هو عليه وعدم تمكين المتآمرين على الدولار والاقتصاد القومى من تحقيق هدفهم .

لا أدعى خبرة محترفى الاقتصاد ولكن لا أتصور قبول تعويم الجنيه والسياحة فى وضعها الذى عليه ، والصادرات تعانى من الدول التى تغلق أمامها أبوابها وتخفض مواردها ، والاحتياطى النقدى فى وضع «نصف حرج» يمكن أن تبتلعه آثار التعويم بسرعة وتصبح النتيجة أسوأ .

إن تعويم الجنيه يعنى ترك الدولار يحدده العرض والطلب ، وكرد فعل سريع سيرتفع سعر الدولار وينخفض سعر الجنيه بصورة تؤثر كثيرا على أسعار السلع والخدمات ، لا بسبب اعتمادات تفتح وواردات يتم استيرادها ، وانما بسبب العمليات المتربصة لنزح الدولار من الداخل الى الخارج بكميات كبيرة مما لابد وأن يضطر البنك المركزى إما لطرح مبالغ أكبر من الاحتياطى النقدى لمقابلة الطلب ، أو ترك السوق تدبر نفسها من السماسرة ويصبح هناك سعر قد يصل بالدولار الى عشرين جنيها ! .

والسؤال قبل أن »يتورط صاحب القرار ويعوم الجنيه« : أيهما أفضل ابقاء الحال على ما هو عليه الى أن تزيد موارد العملة بالطريق الطبيعى وتخفف من آثار التعويم ، أم الدخول فى مغامرة شرها أوضح من خيرها ؟ إننى أرجو صاحب القرار ألا يتأثر بالضغوط التى تمارس فى السوق اليوم من أجل التعويم فكثير من الحذر واجب وضرورى !

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل تعويم الجنيه قبل تعويم الجنيه



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia