أيام لا تنسى

أيام لا تنسى..

أيام لا تنسى..

 تونس اليوم -

أيام لا تنسى

بقلم : صلاح منتصر

لم تكن هزيمة قواتنا المسلحة فى حرب 67 مادية فقدت فيها تقريبا كل طيرانها ومعظم أسلحتها ، وانما كانت الهزيمة النفسية أسوأ، فقد شاهدوا فى ساعات كيف انهار ما بنوه وتحولت الجبهة الى قتلى وجرحى وأسرى ، واضطر من نجا أن يتخفى فى طريق الهروب من سيناء بالجلاليب والملابس المهلهلة التى تخفى شخصياتهم .

كان الأسوأ أن مجلس الأمن لم يعتبر ماقامت به إسرائيل اعتداء على مصر وسوريا والضفة الغربية ، مما يقتضى انسحاب اسرائيل من الأراضى التى احتلتها ، بل اعتبر اسرائيل فى حالة دفاع عن نفسها ضد مصر التى بدأت الحرب باغلاق خليج العقبة وتهديدها مصالح اسرائيل.

طيب اذا كانت مصر هى التى بدأت الحرب وعقابها بقاء اسرائيل فى سيناء الى أن يتم الاتفاق على الطريقة التى يتم بها انسحابها منها، فما ذنب سوريا والضفة ( أى الفلسطينيين) وهما لم يتخذا أى اجراء يهدد مصالح اسرائيل بل كان تصرف اسرائيل ضدهما عدوانا صريحا يقتضى الانسحاب ؟ ولكن هكذا ضحكت اسرائيل على العرب وأحكم العالم مؤامرته لصالحها فى الوقت الذى غفلت فيه سوريا والأردن عن المطالبة بحق كل منهما فى انسحاب اسرائيل

كان على مصر أن تعيد بناء قواتها المسلحة من الصفر ، وأصبح مما يعد معجزة بكل المقاييس أن القوات التى تشرذمت فى سيناء وأصيب أفرادها نفسيا استطاعوا هم أنفسهم أن يرتفعوا فوق الجراح ويستعيدوا قواهم وينظموا صفوفهم ويحققوا بناء جيش جديد بنفس قياداته وجنوده الذين هزموا وبسلاح حديث تم الحصول عليه من الاتحاد السوفيتى .

جرت محاولات لتفادى الحرب واستعادة سيناء بحل سياسى ، فى الوقت الذى راحت القوات المسلحة تضع الخطط لحرب تحرر بها كامل سيناء ردا على الطريقة التى احتلتها بها اسرائيل . إلا أنه مع الوقت تأكد استحالة الحل السياسى ، كما ظهرت صعوبة حرب تحرير كاملة لسيناء ضد عدو متفوق فى السلاح . وكان المشير أحمد اسماعيل هو الذى ابتدع فكرة حرب محدودة تستعيد بها مصر جزءا من سيناء وتتوقف ثم بعد ذلك تواصل ...

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أيام لا تنسى أيام لا تنسى



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia