هيلارى ومظاهرات الغلابة

هيلارى ومظاهرات الغلابة

هيلارى ومظاهرات الغلابة

 تونس اليوم -

هيلارى ومظاهرات الغلابة

بقلم : صلاح منتصر

لم تظهر المظاهرات التى دعا اليها الاخوان يوم الجمعة 11/11 سوى فى قنواتهم التليفزيونية . ورغم أن اليوم كان مشرقا بالشمس الساطعة الا أن »مظاهرات« هذه القنوات التى لم يتجاوز عدد أفرادها عشرة أفراد ، كانت كلها «فى الليل» ومصورة من ظهور الذين ساروا فيها مع هتافات مسجلة تبين أنهم تجاوزوا العشرين!

والواقع أن اختيار يوم 11 نوفمبر بالذات لتحريك ما سموه «مظاهرات الغلابة» لم يكن عبثا ، وانما لأنه يوم الجمعة التالى لانتخابات الرئاسة الأمريكية التى كان متوقعا بل مؤكدا نجاح «هيلارى كلينتون» فيها بأغلبية كبيرة . ولأن هناك رابطة ود قديمة وممتدة بين الجماعة و«الأخت هيلارى» فقد كان تحديد هذا اليوم منضبطا لتشجيع المظاهرات على الخروج فى حماية الرئيسة القادمة ، واستقبالها برسالة تؤكد أنهم على العهد باقون ينتظرون تحقيقها الأمل الذى ينتظرونه باعادة رئيسهم «محمد مرسى» من البرش الى العرش !

والمعروف أن هيلارى بالاتفاق مع الرئيس أوباما الذى كانت ستكون امتدادا له لو نجحت ، يتبنيان سياسة احتضان الاخوان وتوليهم الحكم مقابل تصفية المشاكل المعلقة فى المنطقة مع اسرائيل وجعل مصر مداسا للأمريكيين كما يحبون . فلما جاءت مفاجأة 30 يونيو التى قضت على آمال أوباما والاخوان، ظلت سياسة أوباما ممارسة الضغط على مصر لاعادة الاخوان بحجة «حقوق الانسان» رغم كل ما فعلوه ، وكأن هذه الحقوق لا تعرف سوى القاتل والمخرب وتتجاهل حقوق الضحايا والمجنى عليه !

المفاجأة التى لم يتوقعها واحد من الاخوان هزيمة «الأخت هيلارى» وانطفاء النور الذى كان يشع من وجهها فى قوة وحيوية ، ووصول «رونالد ترامب» الذى يعلن تهديده للمسلمين الى قيادة العالم .

ولكن هل يعادى «ترامب» فعلا المسلمين؟ الاجابة: نعم ، ولكن المسلمين المتطرفين الارهابيين . يعادى «داعش» ويعلن ضرورة القضاء عليها ويراها نكبة على العالم ، وهو ما جعل «التوافق» يحدث سريعا بين «ترامب» والرئيس السيسى عندما التقى الاثنان فى نيويورك فى سبتمبر الماضى .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيلارى ومظاهرات الغلابة هيلارى ومظاهرات الغلابة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 05:01 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع فرص هطول الأمطـار في جازان والباحـة وعسير

GMT 16:58 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"فنية رماية الأطباق" تطالب بزيادة ميادين أولمبية جديدة

GMT 23:42 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ساري يُطمئن جماهير تشيلسي بشأن حالة أودوي

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو

GMT 16:24 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السنغال أول المتأهلين للدور الفاصل في تصفيات كأس العالم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 12:24 2015 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

إيمان البحر درويش ضيف برنامج "رمضان على الأولى"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia