دموع الزمالك

دموع الزمالك

دموع الزمالك

 تونس اليوم -

دموع الزمالك

بقلم : صلاح منتصر

شاهدت مدنا كثيرة من نافذة الطائرة ، لكننى لم أشهد مدينة بجمال شرم الشيخ ومبانيها البيضاء التى لا يزيد ارتفاعها عن طابقين ، لكن من أول لحظة نزلنا المطار أحسسنا أننا فى جنة دون ناس .

ذهبت شرم الشيخ لحضور مؤتمر الشباب، وكان معنا على الطائرة مجموعة من أعضاء مجلس النواب استسلموا لعمليات التفتيش التى لم تستثن أحدا مع خلع الاحذية وتفريغ مافى الجيوب وفك الحزام وترك موظف الأمن «يفعص» فيما بقى وكأنه غير مصدق أنه بعد هذا العمر نريد أن نمضى مابقى فى سلام. 

الفندق جميل وخضرته ممتدة وغرفه واسعة لكن هذا الجمال مهجور لظروف السياحة المضروبة منذ حادث سقوط الطائرة الروسية قبل سنة . لهم الله أصحاب الفنادق. 

فى مساء يوم وصولنا أعد الفندق مكانا فى الهواء لمتابعة مبارة الزمالك وفريق صن داونز. ذهبنا الزميل الأستاذ مكرم محمد أحمد والزميل الأستاذ يوسف القعيد وأنا، وجلسنا وحدنا ولكن سرعان ما توافد عشاق الكرة حتى امتلأ المكان وقد اكتشفت من أسئلة الزميل يوسف القعيد أنها أول مرة يتفرج فيها على مباراة كروية . وفى الأول كان على وشك أن يفارقنا لكنه بعد ربع ساعة بدا مستمتعا وظل حتى تسليم الكأس وأنه مقبل على فترة جديدة من حياته عرف فيها الطريق الى الكرة . الزميل مكرم على العكس كان ملتزما الصمت طوال المباراة لكنه لم يرفع عينيه عن الشاشة . ارتفعت صيحاتنا بعد أن بدا أن أمل الزمالك خاب وتبين أن معظم المتفرجين «أهلوية» لكنهم خلعوا ثياب التعصب لناديهم وراحوا بصوت مرتفع يشجعون فريق الزمالك . 

انتهت المباراة بدموع كثيرة من اللاعبين ومن متفرجات يرتدين فانلة الزمالك ، وحتى حازم امام محلل المباراة اعترف قبل المباراة بأنه فى غاية التوتر وبعد المباراة تأخر قبل أن يظهر ليجفف دموعه . 

قبل أن أنام تذكرت جملة قالها أحد العمال لزميل عندما شكره على مؤتمر الشباب وأنه بسبب ضيوف المؤتمر أصبح الفندق الذى يعمل به يطبخ وبذلك ـ قال العامل ـ ضمن طعاما كان محروما منه عدة شهور . طار النوم من عينى عندما تذكرت الجملة ! 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع الزمالك دموع الزمالك



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia