عندما يصبح الدولار بـ 20 ج

عندما يصبح الدولار بـ 20 ج

عندما يصبح الدولار بـ 20 ج

 تونس اليوم -

عندما يصبح الدولار بـ 20 ج

بقلم : صلاح منتصر

فى الاقتصاد من الصعب أن تجد اتفاقا على قرار بين خبراء الاقتصاد ـ أو الذين يقولون إنهم خبراء ـ ولذلك سيثور خلاف حول حزمة القرارات التى أصدرتها الحكومة أخيرا متضمنة تعويم الجنيه أمام الدولار ، وزيادة الفائدة على ودائع الجنيه المصرى، وحرية إيداع وسحب العملات الأجنبية فى البنوك إلى جانب زيادة أسعار منتجات البترول .

وقد علمتنى التجارب ألا أحكم للتو على مايصدر من قرارات أو قوانين، فمشكلة السوق المصري أنه لا تحكمه قاعدة احترام القوانين الصادرة بل التفتيش عن الثغرات التى يمكن اختراقها ولذلك تظهر آثار أى قرار بعد شهر أو شهرين من الممارسة والتطبيق .

وفى المرات السابقة كان البنك المركزى يقوم بتحديد نسبة تخفيض الجنيه فى مواجهة الدولار وبالتالى باقى العملات، أما فى هذه المرة فلأول مرة يصدر البنك المركزى سعرا استرشاديا للدولار تاركا للعرض والطلب تحديد سعره كل ساعة صعودا وهبوطا، وأن يتم ذلك لأول مرة بشفافية داخل البنوك بعد أن كان يتحدد سعر الدولار وفق قواعد غامضة أهمها الشائعات .

ونتيجة للنظام الجديد فمن الممكن أن يصبح سعر الدولار اليوم ـ فى البنوك ـ 14 جنيها وغدا 15 وبعد أسبوع 20 جنيها . والمهم ـ أمام السعر المرتفع ـ ألا يتشنج السوق والبنك المركزى بالذات، لأن حكم العرض والطلب سيدفع حتما إلى خروج الدولارات المختبئة للاستفادة من السعر العالى وبيعها فيعود السعر إلى الانخفاض والتوازن .

والواقع أن السوق لم يفاجأ بالقرارات التى صدرت ، فمنذ وقت غير قصير وتصريحات الرئيس السيسى ورئيس الوزراء تؤكد أننا على أبواب قرارات صعبة يتعين صدورها كعلاجات وليس مسكنات لأنه لم يعد ممكنا أن تظل مواردنا كدولة أقل من مصاريفها والفرق نسده بالقروض التى أصبحت فوائده تلتهم ثلث الميزانية وتتزايد شهرا بعد شهر .

لكن مايمكن أن نسميه مفاجأة أن الكثيرين انتظروا تأجيل هذه القرارات إلى ما بعد «جمعة الجوع 11/11» التى تهدد بها قوى الشر وتتصور أنها توجه حركة المواطنين ، فجاءت القرارات الجديدة فى هذا التوقيت لتؤكد ثقة الحكومة فى الشعب وقدرته على تحمل آلام معركة الإصلاح التى لا بديل عنها .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما يصبح الدولار بـ 20 ج عندما يصبح الدولار بـ 20 ج



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 17:56 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

توقعات بنزول امطار وارتفاع نسبي لدرجات الحرارة فى تونس

GMT 23:14 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

رمضان صبحي يرحل عن "الأهلي" في نهاية الموسم

GMT 14:27 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أرشد الصالحي يروي تفاصيل هجوم مسلحي "داعش" على كركوك

GMT 04:42 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات رسم الحواجب بالماسكارا

GMT 00:24 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس صن داونز يُخطِّط لتولي منصب رئاسة الاتحاد الأفريقي

GMT 07:47 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

"البلاد" يطرح بطاقة "فيزا انفنت" لعملاء البنكية الخاصة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia