يوم هزمنا الهزيمة

يوم هزمنا الهزيمة

يوم هزمنا الهزيمة

 تونس اليوم -

يوم هزمنا الهزيمة

بقلم : صلاح منتصر

احتاج الأمر إلى 51 سنة هجرية و44 سنة ميلادية كى يأتى يوم 5 يونيو (يوم النكسة) فى نفس يوم العاشر من رمضان (يوم النصر) كما يحدث اليوم . فقد وقعت النكسة يوم 5 يونيو 1967 الموافق 26 صفر 1387 هجرية ، بينما تحقق النصر يوم السادس من أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان سنة 1393 هجرية .

وهى أول مرة تأتى هذه المصادفة التى تجمع فى يوم واحد بين الحدثين اللذين غيرا تاريخ مصر ، وعلى عكس ماهو معروف فقد كان يوم 5 يونيو 67 من أسعد أيام المصريين. فعلى مدى أسبوعين نجح عبد الناصر فى شحن ملايين المصريين بأن قواتنا المسلحة وصلت إلى درجة الاستعداد التى تجعلنا ننتظر لحظة ارتكاب إسرائيل أى غلطة كى تنفجر قواتنا فى وجهها وتعطيها الدرس الذى لا تنساه وإلى درجة أن كثيرين تصوروا أننا بعد أيام من الحرب سنكون فى تل أبيب . وهو ماجعلنا نرقص فى الشوارع عندما جاءت البيانات العسكرية ببدء الحرب وبدء اصطياد طائرات إسرائيل كما نصطاد الحمام .

اليوم وقد مرت السنون ووضحت الحقيقة سألنى أحد الأصدقاء عما سنفعله فى هذا اليوم ؟ وقلت على الفور: سنتذكر بشجاعة النكسة التى حدثت ولكن احتفالنا سيكون بالنصر . سنتذكر أن إسرائيل نجحت فى هذا اليوم فى تدمير 85% من طائراتنا ودباباتنا وأسلحتنا ، إلا أن القيادة الجديدة كانت على مستوى المسئولية وإرادة الرجال وعقيدتهم القتالية لم تدمر بل أصبحت أكثر عنادا وصلابة ورغبة فى الثأر . ولو كانت عقيدة الرجال قد أصابها الدمار لما استطاعوا فى ست سنوات فقط أن يحققوا المعجزة التى حققوها بالتدريب الشاق الذى تدربوه، والتخطيط الدقيق الذى تم لدرجة أن كل جندى كان يعرف دوره عندما تقوم الحرب ، مما مكنهم من عبور أصعب مانع مائى وهو قناة السويس ، واختراق أقوى خط دفاعى فى تاريخ الحروب وهو خط بارليف ، ومفاجأة العدو الإسرائيلى على بعد 200 متر ورغم ذلك لم يعرف أننا سنحارب.

نعم فى مثل هذا اليوم هزمنا لكننا أيضا فى مثل هذا اليوم هزمنا الهزيمة وانتصرنا 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم هزمنا الهزيمة يوم هزمنا الهزيمة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia