وزارة للأفكار

وزارة للأفكار

وزارة للأفكار

 تونس اليوم -

وزارة للأفكار

بقلم : صلاح منتصر

عرفت مواطنين أتلقى رسائلهم يبدون شديدى الحماس لمساعدة الدولة فى حل بعض المشكلات التى نواجهها ، ويكتبون اقتراحات بهذه الحلول يضمنونها رسائلهم،

وأحاول فى حدود إمكانياتى مساعدتهم بنشر مايبعثون به من أفكار تبدو مهمة وممكنة وأتوقع اهتمام المسئول بها، إلا أن الأيام والأسابيع تمضى دون أى رد أو اهتمام لا على مانشرته ولا على مايبعث به مواطنون كثيرون مباشرة إلى الوزارات المختلفة من أفكار واقتراحات، مما تكون نتيجته قتل حماس المواطن تجاه دولته وإحساسه أنه لا دور قوميا له تجاه بلده. 

والواقع أن أكثر ما يقطع خيط الانتماء بين المواطن والدولة ، عدم اهتمام الدولة بأفكار هذا المواطن وإهمالها مما يعتبره الموطن إهانة يحملها فى مرارة ، فى الوقت الذى لو تم وضع هذه الاقتراحات للمواطنين وأفكارهم للبحث والدراسة، لوضحت أهمية الكثير من هذه الاقتراحات ، فأين الخطأ إذن فى هذه العلاقة بين الدولة والمواطن؟ 

الخطأ أو الثغرة فى رأيى أنه ليس هناك جهاز محدد فى الدولة مهمته تلقى أفكار المواطنين وتحويلها للجهات المختصة ومتابعتها وتوصيل أصحاب الاقتراحات والأفكار بهذه الجهات لاستكمال ماقد يطلبونه وبما يصل فى النهاية إما إلى شكر صاحب الاقتراح وإبلاغه صعوبة تنفيذ اقتراحه أو العكس إفادته بوضع اقتراحه موضع التنفيذ فى الوزارة أو الجهة المختصة على أن يتم بالفعل الاستفادة منه. 

وقد يصل الأمر على نهج دولة الإمارات التى أنشأت وزارتين للسعادة والتسامح ، أن نقوم بإنشاء وزارة تحمل اسم “ وزارة الأفكار “ تتولى سد الثغرة الموجودة حاليا بين الدولة والمواطن . إلا أن المكان الأفضل لمن يقوم بهذه المهمة جهاز يتبع رئيس الجمهورية الذى يقود بإخلاص كتيبة تعمير وبناء مصر بإيقاع سريع لم يحدث من قبل . هذا الجهاز للأفكار على مستوى الرئيس سوف يعطيه قوة ذاتية أمام المواطن صاحب الاقتراح ، وأمام الوزارة أو الجهة التى سوف يحول إليها الاقتراح للبحث والإفادة. اقتراح أرجو أن يكون بداية لا أن يدخل كاقتراحات أخرى كثيرة أرشيف التجاهل! 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة للأفكار وزارة للأفكار



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia