فى عصر التريليون

فى عصر التريليون

فى عصر التريليون

 تونس اليوم -

فى عصر التريليون

بقلم : صلاح منتصر

حتى عام 1973 كنت أقيد مصروف البيت بالقرش: لبن خمسة قروش، عيش 2.5 قرش كيلو لحمة 40 قرشا سينما 2كرسى لوج مع زوجتى 27 قرشا، عشاء عند الحاج يحيى الكبابجى نصف كيلو مع العيش والسلاطة 55 قرشا . (ملحوظة : هذه الأرقام حقيقية أنقلها من واقع أجندة عام 1972) .

جاءت حرب أكتوبر 73 مثل زلزال أصاب العالم بسبب مشاركة الدول العربية المنتجة للبترول فى الحرب عن طريق تخفيض إنتاجها من البترول، مما كانت نتيجته ارتفاع سعر برميل البترول (البرميل 159 لترا) من ثلاثة دولارات إلى أربعين دولارا مرة واحدة، ومن يومها جذب البترول معه جميع أسعار المواد الغذائية والصناعية . وبعد أن كانت كلمة مليون «تخض» وتجعل حاكما عربيا محدود الدخل يسأل مصريا صادقه : إستاذ ..أديش المليون ؟ـ وهذه أقسم أنها حقيقةـ دخلنا عصر المليار وأصبح هناك الملايين الذين يمتلك كل منهم المليون ويعتبرون أنفسهم على باب الله!! 

اليوم نعيش عصر التريليون. وإذا كان المليون ألف ألف والمليار ألف مليون فإن التريليون مليون مليون ..لكن من سوء الحظ اننا لم نعرف التريليون فى أى جانب إيجابى مثل الإنتاج أو الصادرات أو الدخل وإنما عرفناه فى حجم الديون التى أصبحت علينا والتى وصل إجماليها داخليا وخارجيا إلى نحو أربعة تريليونات جنيه. ولهذا تبدو حاجة مصر إلى المشروعات الكبرى التى يجرى العمل فيها اليوم ، لأن ثمار هذه المشروعات هى القادرة على سد ديون مصر ومواجهة الزيادة الكبيرة فى عدد السكان الذين يتجاوزون المليونين سنويا! 

اليوم أصبحت كلمة «مليون» هى القيمة الحسابية الصغيرة لأى مشروع ، بينما العملة السارية هى المليار . وفى العالم اليوم عدد كبير تتجاوز ممتلكاتهم المليارات، ومنهم الرئيس الأمريكى الجديد ترامب، ولكن ليس هناك شخص فى العالم تريليونى الممتلكات، وإن كان المتوقع أن يشهد هذا القرن رقم «الكوادريليون» أو مايساوى ألف مليون مليون أو ألف تريليون ! 

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى عصر التريليون فى عصر التريليون



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia