بداية جديدة لمصر

بداية جديدة لمصر

بداية جديدة لمصر

 تونس اليوم -

بداية جديدة لمصر

بقلم : صلاح منتصر

لم يخترع الرئيس السيسى القرارات التى أصدرها فى ختام أول مؤتمر وطنى للشباب، والتى وقفت القاعة تحية لها وللرئيس، فقد كانت جميعها محور المناقشات التى دارت على مدى ثلاثة أيام عقدت خلالها 83 جلسة وورشة عمل استغرقت 120 ساعة، تحدث فيها 487 متحدثا منهم 330 شابا والباقى من الكبار ومن الأحزاب والمستقلين والذين يصفون أنفسهم بالمعارضة . جميعهم تحدثوا فى جلسات حضر معظمها الرئيس، وكان الجديد الذى لم يسبق أن شهده مؤتمر آخر أن الرئيس فاجأ الجميع بتحويل الاتجاهات التى وضحت فى المناقشات إلى قرارات ليست مطلقة، كما هى العادة فى المؤتمرات العديدة التى شهدتها مصر ، وإنما ـ وهذا أيضا جديد وشديد الأهمية ـ جعل لكل قرار مدى زمنيا ينفذ فيه . 

وعلى سبيل المثال : فحص ومراجعة موقف الشباب المحبوسين خلال 15 يوما ، تعديل قانون التظاهر حسب المشروع المقدم من الشباب، وعرضه فى دور انعقاد مجلس النواب الحالى ، حوار مجتمعى شامل لإصلاح التعليم خلال شهر . 

وهكذا يمكن القول إن هذا المؤتمر الوطنى الأول للشباب هو بداية تاريخ جديد سوف يشار إليه باعتباره دليلا للعمل الوطني، الذى نستطيع فيه أن نناقش بجدية أصعب القضايا، بأسلوب أساسه الموضوعية والاحترام المتبادل بين المتحاورين سواء من الرئيس أو الوزير إلى الشاب المتحمس والمواطن العادى. ولهذا كان ضروريا ملاحظة أن الرئيس وهو يتدخل فى المناقشات لم يحدث أن سفه رأيا أو عاب على متحدث أو بدت منه ولو إشارة بسيطة إلى الاستهزاء بشخص، وأظنه كان قاصدا ـ بالإضافة إلى أن هذه هى طبيعته ـ أن يعلم الشباب والكبار أيضا كيف يعبرون عن آرائهم، بما يسمح أن نستمع إلى بعض ويحترم كل منا الآخر . حتى لو اختلف واحد مع رأى أبداه الرئيس يستطيع أن يعلن رأيه ولكن بما لا يقلل لحظة من احترامنا وتقديرنا لمكانة الرئيس، الذى بدوره فتح أمامنا طريق الحوار بكل حرية ودون حواجز، وهو مالا يحدث فى أى بلد فى كل المنطقة التى نعيشها إلا فى مصر . أهمية هذا المؤتمر أنه يفتح طريق الحوار الجاد المثمر لإصلاح وتقدم الوطن. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بداية جديدة لمصر بداية جديدة لمصر



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia