الضربة الجوية الأولى

الضربة الجوية الأولى

الضربة الجوية الأولى

 تونس اليوم -

الضربة الجوية الأولى

بقلم : صلاح منتصر

تصاعد الحديث فى السنوات العشر الأخيرة من حكم الرئيس حسنى مبارك عن الضربة الجوية الأولى التى أشرف عليها مبارك بوصفه قائد سلاح الطيران فى أثناء الحرب مفتتحا بها حرب أكتوبر لدرجة صور معها الذين يريدون إرضاء الحاكم ومداهنته أن هذه الحرب بدات وانتهت بهذه الضربة الجوية !

والحقيقة أنه كان هناك تهويل فى هذه الضربة لأن قائدها كان الجالس فوق كرسى الحكم ،أما ولم يعد اليوم فى الحكم فإنه لا يجوز التهوين من هذه الضربة . ولا شك أن دور الطيران الإسرائيلى فى يونيو 67 وتمكنه فى ساعات من افتتاح الحرب وتدمير الطائرات المصرية فى مطاراتها وهى رابضة فوق الأرض، قد كون عقدة عن أهمية هذا السلاح وهو ما جعل التخطيط لحرب 73 يبدأ بالطيران الذى مر فوق الجنود فى الجبهة، وأعطاهم دفعة معنوية عالية بالإضافة إلى أن الأهداف التى كان على هذا الطيران إصابتها قد تحققت بالكامل فى الضربة الأولى مما ألغى ضربة جوية ثانية كان مفروضا أن تنطلق .

وإذا كان واجبا الإشادة بدور هذا الطيران إلا أن أحدا لا يستطيع أن يقلل من أهمية ودور العمل القتالى الذى قام به كل سلاح : مدفعية ،مدرعات، صواريخ ، مشاة ، مهندسين، صاعقة، مخابرات،بحرية، ضفادع بشرية، إمداد وتموين ،إسعاف، ومع هؤلاء جميعا قوات الدفاع الجوى التى كونت حائطا دمر وأسقط كل طائرة إسرائيلية حاولت الاقتراب من شرق القناة إلى درجة تأكدت معها إسرائيل استحالة اختراق هذا الحائط فكان قرار القيادة الإسرائيلية بمنع الطائرات الإسرائيلية من الاقتراب من هذا الحائط تفاديا للخسائر.

وللأسف عندما تحركت مدرعاتنا داخل سيناء يوم 16 أكتوبر بضغط للتخفيف على الجبهة السورية إبتعدت إلى خارج هذا الحائط الدفاعى انفردت بها طائرات إسرائيل وكبدتنا فى ذلك اليوم أكبر عدد من الخسائر .

ما أريد تأكيده أن جميع القادة والأسلحة والمقاتلين بذلوا آخر ماعندهم فى هذه الحرب التى كان كل جندى بسبب التدريبات الطويلة التى مر بها قبل يوم الحرب قد عرف ـ على عكس أى حرب أخرى سابقة ـ مايريد منها وواثق من تحقيقه .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضربة الجوية الأولى الضربة الجوية الأولى



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia