بين الرياض والقاهرة

بين الرياض والقاهرة

بين الرياض والقاهرة

 تونس اليوم -

بين الرياض والقاهرة

بقلم : صلاح منتصر

ليست أول مرة، ولن تكون الأخيرة، التى يسعى فيها الساعون لبثّ الوقيعة بين القاهرة والرياض، بعد نجاح مصر بدعم السعودية فى إزاحة حكم «الإخوان». وللأمانة فإن مصر الدولة لم تخفِ يومًا موقفها تجاه الأزمة السورية منذ أيام المجلس العسكرى إلى اليوم. تختلف أو تتفق معها، ليس هذا هو المهم، بل المهم هو أن المصالح والمصائر المشتركة بين السعودية ومصر، أكبر من هذا الخلاف «المهم».

السؤال: من المستفيد عند حدوث أى أزمة؟ الجواب: هم من يريدون إفساد العلاقة بين القاهرة والرياض، وهم أوضح من عين الشمس : جماعة الإخوان، ومن يتحالف معها فى مصر والمعسكر الخمينى فى السعودية. والأمر ليس دفاعًا عن شخص الرئيس عبد الفتاح السيسي، بل عن قيمة العلاقة السعودية - المصرية ومكانتها، وهى فوق أى قيمة ومكانة.

وبالعودة لتفاصيل الأزمة «المصطنعة» فى العلاقات المصرية - السعودية، يجب الإيضاح أن مسرح هذه الأزمة هو «السوشيال ميديا» وفضائيات ومقالات، وبعض «المجتهدين»، وليس وزارة الخارجية فى كل من البلدين، بل إن الرئيس المصرى السيسى قال بعدما شرح أن مصر لديها رؤيتها تجاه الأزمة السورية: «لا يوجد اعتراض على ذلك من جانب أشقائنا الخليجيين». وقد حاول البعض ربط إيقاف «أرامكو السعودية» لشحنة أكتوبر البترولية الداعمة لمصر، بالتصويت المصرى فى مجلس الأمن، وهو أمر غير صحيح، حسبما شرح الرئيس المصرى الذى قال: «هذا ليس صحيحًا.. فشحنات البترول تأتى وفقًا لاتفاق تجارى تم توقيعه فى أبريل (نيسان) الماضي»، .(أعلنت أرامكو أن شحنة نوفمبر فى موعدها)

ما يجمع الدول هو المصالح الكبري، وليس الخلاف على قضية واحدة، أو العواطف والانفعالات اللحظية. والمراد قوله أن هناك من يسعى للوقيعة بين القاهرة والرياض وللأسف يجاريهم البعض. ولذلك من المهم تأسيس إطار يمكن فيه التعايش بين الخطابين الخليجى والمصرى حول الأزمة السورية وعدم تحويل هذا «الاختلاف» إلى مادة للشقاق والتراشق. الأمر لا يحتمل هذا .

هذه هى الكلمات التى كنت أحب كتابتها فى هذا الظرف بين الدولتين المصرية والسعودية ، ولكن سبقنى إليها ونشرها فى صحيفة الشرق الأوسط أمس الأول الزميل السعودى «مشارى الذايدى» وقد اقتبستها منه .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الرياض والقاهرة بين الرياض والقاهرة



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia