صندوق الضمير

صندوق الضمير

صندوق الضمير

 تونس اليوم -

صندوق الضمير

بقلم : صلاح منتصر

اتصل بى صديق مشهور فى عالم الجراحة يعرض على اقتراحا اسماه «صندوق الدعم» وأسميته أنا «صندوق الضمير» وأساسه كيف يقوم الغنى القادر بإرادته واختياره بسداد التكلفة الكاملة للخدمات التى يحصل عليها من الدولة .

يقول صديقى : رغم ارتفاع الأسعار الذى حدث فى الفترة الأخيرة فما زالت الحكومة تبيع للمواطنين سلعا وخدمات كثيرة بأقل من تكلفتها وتتحمل الموازنة الفرق فى صورة ما يسمونه الدعم . وهناك ملايين المواطنين فى أمس الحاجة إلى هذا الدعم حتى يستطيعوا مواصلة الحياة ، ولكن فى الوقت نفسه هناك أغنياء قادرون على دفع تكاليف كل السلع والخدمات كاملة دون أن يؤثر فيهم ذلك ، فكيف يتساوى هؤلاء الأغنياء مع غير القادرين ويشاركونهم الدعم ؟

[email protected]

ويقترح صاحب الاقتراح لتحقيق ذلك أن تعلن الحكومة التكلفة الحقيقية لكل سلعة أو خدمة ، وأن يقوم المواطن القادر بحساب الفرق بين الذى دفعه فى السلع والخدمات التى حصل عليها ـ وهى مدعمة ـ وبين تكلفتها الحقيقية ، ويقوم من تلقاء نفسه ـ دون أن يكون عليه رقيب يحاسبه وإنما يوجهه ضميره ـ بسداد الفرق الذى أخذه من الدولة كل شهر فى صندوق خاص تخصصه وزارة المالية فى جميع البنوك ومكاتب البريد وتعلن حصيلته كل أسبوع، على أن تذهب الحصيلة إلى بند الدعم فى الميزانية العامة وبذلك يكفل الأغنياء مواطنيهم غير الأغنياء .

قلت للدكتور عندما سألنى رأيى فى اقتراحه : هناك جانب مهم فيما أثرته يتعلق بمشاركة الأغنياء موائد الدعم الذى تقدمه الحكومة للذين فى حاجة إليه وعددهم كبير ويتزايد ، ولكن الجانب الآخر فى اقتراحك أراه صعب التحقيق إلا فى المدينة الفاضلة التى حلم بها أفلاطون .

قال : على العكس لو تحقق هذا الاقتراح سيفرح به الأغنياء ويسعون لتحقيقه لإحساسهم أنه يمنحهم المشاركة الجدية فى الحرب التى تخوضها بلدهم . لكن المهم أن يتم ذلك فى هدوء دون إعلان عن فلان دفع وفلان ما دفعش ، وتتحول الحكاية إلى ضريبة جديدة ومتهربين

قلت : لا أعرف .. لكن لا أخفيك توقع أن تتهمنا الغالبية بالجنون !

المصدر : صحيفة الأهرام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق الضمير صندوق الضمير



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia