فتنة النقاب

فتنة النقاب!

فتنة النقاب!

 تونس اليوم -

فتنة النقاب

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

ما هذه القضايا الثانوية المفتعلة التى يحاول البعض شدنا إليها؟ وسط عديد من القضايا المهمة التى يجدر أن تشغلنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والتحديات الخارجية التى تحيط بنا، وسط الانشغال بالتجهيز لبناء المفاعل النووى فى الساحل الشمالى بعد طول انتظار، ووسط الآمال فى الانفراج الاقتصادى بانتعاش السياحة وقرب إنتاج حقول الغاز الجديدة...إلخ. وسط هذا كله تطلع علينا ضجة مفتعلة حول قرار الجامعة الأمريكية بالقاهرة بحظر النقاب فى داخل حرمها، ومنع أى طالبة أو عضو فى هيئة التدريس من دخول الجامعة بالنقاب بما فى ذلك القاعات الدراسية وحرم الجامعة. ذلك حق أصيل للجامعة الأمريكية، وهى بتلك الخطوة حذت حذو جامعة القاهرة فى عهد د.جابر نصار الذى حظر ارتداء النقاب على أعضاء هيئة التدريس والممرضات داخل المستشفيات الجامعية، وهو القرار الذى لقى دعم وتأييد القضاء الإدارى حقا.

إن من حق أى سيدة أو فتاة أن تلبس النقاب إذا أرادت، هذا من حيث المبدأ حرية شخصية لا يجوز التدخل فيها. ولكن هناك أيضا تحفظين مهمين، أولهما أن حق الفتاة أو السيدة فى لبس النقاب، يقابله أيضا حق أى جامعة أو مؤسسة عامة أو خاصة أن تضع القواعد التى تراها ملائمة لمظهر وملبس من ينتمون إليها. من ناحية أخرى ليس من حق من ترتدى النقاب أو من يشجعونها علي ارتدائه بأن ذلك هو الإسلام! لقد أهانوا الإسلام فجعلوه دين النقاب والجلباب! لا أيها السادة، الإسلام دعوة عالمية موجهة للبشر فى كل أنحاء الدنيا، الذين يدرك تنوعهم وتنوع أعرافهم وتقاليدهم ومأكلهم وملبسهم «.. وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ..» (الحجرات 13). وفيما عدا رجال الدين وفيما عدا الحض على الحشمة والوقار بشكل عام ليس هناك زى يهودى وزى مسيحى وآخر اسلامى...إلخ. هناك الزى الهندى والزى الصينى والزى المكسيكى...إلخ. مرة أخرى أيها السادة لا تقزموا الإسلام الذى هو أعظم وأكبر بكثير من أن يكون نقابا وجلبابا!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتنة النقاب فتنة النقاب



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia