مستقبل الصحافة الورقية

مستقبل الصحافة الورقية

مستقبل الصحافة الورقية

 تونس اليوم -

مستقبل الصحافة الورقية

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

فى لقاء قريب لى مع مجموعة من شباب إحدى المهن النخبوية قدمت نفسى باعتبارى كاتبا صحفيا، فقالوا لى أنهم لا يقرأون الصحف، ولا نهتم بشرائها أصلا، قلت لهم كيف إذن تعرفون أخبار بلدكم وأخبار العالم؟ قالوا نعرفها من الموبايل، أولا بأول...وأسرع بكثير من الصحف نفسها. غير أن هذا الحديث لم يكن- فى الحقيقة- مفاجئا لى، و قد اعتدت كل صباح، عندما تصلنى الصحف، أن أتناولها مع زوجتى لنقرأها...فى حين ألاحظ أن أيا من ابنتى أو زوج ابنتى- وهم من الشباب- لا يلتفتون إطلاقا لها، ولكنهم أيضا محيطون بالأخبار بشكل معقول، وإن كانت صلتهم بالتحليلات والتعليقات أصبحت أقل من صلتهم بالأنباء وآخر الأخبار، إنهم يحصلون على معلوماتهم من وسائل التواصل الاجتماعى، ومن المواقع الإخبارية العديدة التى أصبحت أيقوناتها بالآلاف على شبكة الإنترنت. إنها تطورات هائلة وكاسحة أعادت تشكيل مصادر الأخبار وسرعة وصولها للمتلقى على نحو غير العالم كله. لذلك لم يكن غريبا أن أخذت الصحف الورقية فى العالم كله تكيف نفسها مع ذلك الواقع ،بما فى ذلك تلك التى أوقفت طبعاتها الورقية (مثل الاندبندنت ، وكريستيان ساينس مونيتور...إلخ) وليست بلادنا ولا صحفنا استثناء من تلك التطورات! ولا شك أن العديد من الصحف والوسائط الإعلامية المصرية أخذت تطور تطبيقاتها على الشبكة العنكبوتية، ولكن الشوط لايزال طويلا كى نسمع عن تطوير جذرى لمجمل المنظومة الإعلامية والصحفية فى مصر، ولكنه يظل أمرا شديد الحيوية ويطرح تحديا هائلا غير مسبوق على الصحافة الورقية. لقد أسهمت تلك الظروف فى ظهور عشرات من المواقع الإخبارية الجديدة التى تزاحم اليوم بقوة الصحافة الورقية، وتطرح عليها السؤال الذى لا مفر من الإجابة عنه: ما العمل؟!.

المصدر : جريدة الأهرام

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل الصحافة الورقية مستقبل الصحافة الورقية



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia