محمد صلاح وعبد الحليم

محمد صلاح وعبد الحليم!

محمد صلاح وعبد الحليم!

 تونس اليوم -

محمد صلاح وعبد الحليم

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

جعلنى محمد صلاح أتابع دورى كرة القدم الإنجليزى، وأن أسجل على موبايلى مباريات البرميرليج، وأن أشجع نادى ليفربول وأن اهتم بمبارياته! لست أنا فقط..ولكنها على الأغلب حالة ملايين المصريين الذين يتابعون أخبار محمد صلاح. وبالرغم من أن لاعبين مصريين كثيرين لعبوا ويلعبون فى عديد من الأندية الكبرى فى العالم، فإن محمد صلاح فيه شئ يختلف، قد يكون أشهرهم، أو أكثرهم ارتفاعا فى مستواه، ولكن هناك سببا لا يمكن إغفاله، وهو شخصيته الودودة المحببة، التى جعلتنا نشاهد فى التليفزيون سلوكياته وتعامله الراقى مع من يقتربون منه، خاصة مع الأطفال. غير أن قصة صعود وظهور محمد صلاح كلاعب كرة قدم موهوب، توحى إلى بتشابهها مع قصة صعود وظهور عبد الحليم حافظ كفنان ومطرب متفرد. كلاهما نشأ فى أعماق الريف فى دلتا مصر، صلاح نشأ فى قرية نجريج مركز بسيون بمحافظة الغربية، وعبد الحليم نشأ فى قرية الحلوات مركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، كلاهما ظهرت موهبته مبكرة، فلمع صلاح فى نادى المقاولون العرب ليلتقطه بسرعة نادى بازل السويسرى وهو فى العشرين، مثلما لمع عبد الحليم بسرعة بعد أن غنى «صافينى مرة»، لتلتقطه الإذاعة المصرية وهو فى الرابعة والعشرين. يذكرك الصعود الصاروخى لمحمد صلاح فى عالم كرة القدم، بالصعود الصاروخى لعبد الحليم فى عالم الغناء والفن. ولا يماثل عدد الأهداف التى سجلها ويسجلها صلاح، إلا عدد الأغانى البديعة التى سجلها عبد الحليم، ولا يناظر الحب والإعجاب الذى يحظى به الآن محمد صلاح بين جماهير ومشجعى كرة القدم، إلا الحب والإعجاب الذى حصل عليه عبد الحليم حافظ من أجيال متوالية من المصريين والعرب فى كل مكان. وأخيرا، فإن كليهما نبت مصرى صميم، ينبهنا إلى أن نحسن البحث والتنقيب عن المواهب الفنية والرياضية التى تذخر بها مصر من نوعية عبد الحليم ومحمد صلاح.

المصدر : جريدة الأهرام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد صلاح وعبد الحليم محمد صلاح وعبد الحليم



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia