الحزام والطريق

الحزام والطريق

الحزام والطريق

 تونس اليوم -

الحزام والطريق

بقلم : د. أسامة الغزالى حرب

مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى اجتماع القمة الثانية للمنتدى الدولى للحزام والطريق، الذى عقد أمس الأول (الجمعة 26/4) فى بكين بمشاركة رفيعة لأكثر من مائة دولة، لا بد أن تدفعنا للتساؤل: ما هو الحزام وما هو الطريق وما هو المنتدى، ولماذا تحتضن الصين اجتماعاته؟ ...كلمتا الحزام والطريق تشيران إلى المسارات التى كانت تأخذها التجارة الدولية، وربما سمع الكثيرون عن طريق الحرير الذى كان يمر من الصين إلى أوروبا عبر بلدان آسيا والشرقين الأدنى والأوسط. والأمر نفسه ينطبق على كلمة الحزام والتى تشير فى كتب الجغرافيا الاقتصادية إلى بعض المناطق الممتدة عبر الدول وتتسم بسمات مشتركة فى عوامل انتاجية معينة أو تنتج سلعا معينة. أما المنتدى، فهو يعود إلى مبادرة أطلقها الرئيس الصينى شى جين بينج فى عام 2013 للحوار والتشاور بشأن الحدود والآفاق الجديدة للتعاون الدولى باستلهام مسميات طرق التجارة القديمة. أما لماذا تحتضن الصين المنتدى؟، فإننى أقول باختصار وبإيجاز شديد إن ذلك المنتدى، واجتماعاته، هو أحد المؤشرات القوية والواضحة على المكانة الدولية التى أخذت الصين تكتسبها على المستوى الدولى سياسيا و اقتصاديا، على نحو متسارع للغاية. وليس سرا أن الولايات المتحدة وأغلب بلدان أوروبا الغربية تنظر بقلق إلى تلك التطورات الصينية. فالاقتصاد الصينى حقق تقدما مذهلا فى العقود الأخيرة، والبضائع والمصنوعات الصينية تغزو بلدان العالم كله، بدءا من أبسط السلع والمنتجات حتى أعقدها وأحدثها. وليس من الصعب أن نلمس مثلا حقيقة أن نسبة غالبة من السلع الموجودة فى الأسواق المصرية والعربية صينية الصنع، سواء أكانت سلعا بسيطة ولعب أطفال, أو كانت من أعقد المنتجات وأكثرها حداثة مثل الآى باد وأجهزة اللاب توب، وهى نفسها السلع التى تغزو بشدة أسواق أوروبا. الصين تتمدد وتنطلق وتتوسع، وهى تستحق الإعجاب بل والانبهار!.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزام والطريق الحزام والطريق



GMT 12:13 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

ماذا سيفعل العراقيون بعد اقتحام السفارة؟

GMT 12:10 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

أردوغان يعاني في بلاده

GMT 11:56 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

دبلوماسيّون: حراك مكثف على ساحة متأرجحة!

GMT 11:38 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الباجي وخطيئتا بورقيبة وبن علي

GMT 11:29 2019 الأحد ,30 حزيران / يونيو

الإمارات ملتقى الأمم

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia