سلطان بن سلمان

سلطان بن سلمان!

سلطان بن سلمان!

 تونس اليوم -

سلطان بن سلمان

بقلم : د.أسامة الغزالي حرب

يبدو أن الأحداث والتطورات المثيرة والدرامية التي تمر بها المملكة العربية السعودية هذه الأيام سوف تظل معنا لفترة غير قصيرة. وقد تأكدت من ذلك عندما سعدت بتلبية دعوة كريمة من السفير السعودي بالقاهرة أحمد القطان (الذي يمثل بذاته ظاهرة خاصة جدا سعودية- مصرية) لحضور احتفال ملتقي «رياض النيل» واحتفائه بالأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود (61 عاما). ولم يكن من الصعب أن تكتشف من السيرة الذاتية للأمير أنه من ذلك الرعيل من الأمراء الذين يحملون أولا مودة خاصة لمصر عندما قال..«لقد تربيت علي الثقافة المصرية، غير أن الأهم من ذلك هو أنه يقدم نموذجا ملفتا للتغيير الايجابي الكبير الذي يحدث في السعودية، ليس فقط لما يحمله من مؤهلات علمية من جامعتي دنفر وسيراكيوز في الولايات المتحدة، ولا لأنه كان في شبابه (29 عاما) ضمن فريق رواد الفضاء في المكوك الفضائي ديسكفري عام 1985.. ولكن الأهم من ذلك وما لفت نظري بشدة هو حديثه في موضوع – واضح أنه اهتم به لفترة طويلة سابقة- هو تاريخ الجزيرة العربية قبل الإسلام. وبالقطع، فإن هذا الموضوع هو محل دراسة لعلماء التاريخ والأنثروبولوجي المتخصصين في العالم، ولكن أن يهتم به أمير سعودي بارز ومثقف ويقول لنا إن للجزيرة العربية تاريخا مهما وتراثا غنيا يعتد به قبل الإسلام، فذلك هو الشىء الجديد والمثير والمهم. رسالة الأمير الواضحة هي أن الإسلام لم ينزل في أرض مفرغة من الحضارات أو المعرفة أو الأخلاق أو القيم العربية الأصيلة. وقال الأمير الذي يشغل منصب رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني هل دورنا فقط التنقيب عن الآثار...أم يفترض ان يكون أكبر من ذلك؟ الأمير سلطان نموذج بارز للتغيير الذي تشهده السعودية ليس في ميدان السياسة أو الاقتصاد، وإنما في ميدان أكثر أهمية وإثارة، في مجتمع كان نموذجا للمحافظة والتشدد، هو ميدان الثقافة والفكر!

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلطان بن سلمان سلطان بن سلمان



GMT 09:25 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:41 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان

GMT 07:32 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

دموع تيريزا ماى!

GMT 07:54 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

نهاية الأسبوع

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia