نيتانياهو يغلق الباب في وجه المبادرة الفرنسية

نيتانياهو يغلق الباب في وجه المبادرة الفرنسية

نيتانياهو يغلق الباب في وجه المبادرة الفرنسية

 تونس اليوم -

نيتانياهو يغلق الباب في وجه المبادرة الفرنسية

مكرم محمد أحمد

أغلق رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو الأبواب فى وجه المبادرة الفرنسية لتسوية الصراع الاسرائيلى الفلسطينى التى تعتزم

باريس تقديمها إلى مجلس الأمن الدولى فى غضون الشهرين المقبلين، ويتيح للمجلس إعلان فلسطين دولة مستقلة تعيش إلى جوار إسرائيل فى أمن وسلام داخل حدود يونيو 67، فى غضون عام ونصف العام إذا فشل الجانبان فى الوصول إلى حل عبر تفاوضهما المباشر.

وربما يكون الأكثر توقعا أن تنتهى زيارة وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس إلى إسرائيل بأزمة حادة تزيد علاقات البلدين سوءا، خاصة ان فرنسا تتمتع بتأييد واضح من جانب معظم العواصم الأوروبية التى تتحمس لدور اوروبى جديد فى ازمة الشرق الأوسط أشد فاعلية ونشاطا يساعد على تحريك عملية السلام، ومع الأسف سد رئيس الوزراء الاسرائيلى الطريق على المبادرة بدعوى ان الجميع يتآمرون على حشر إسرائيل داخل حدود يصعب الدفاع عنها ومن حق إسرائيل استيطان الضفة وبناء المستوطنات على إراضيها حيث إن ذلك يشكل جزءا من امنها الوطني، فضلا عن رفضه القاطع أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

والواضح من سياسات نيتانياهو الذى أعلن قبل أسابيع قليلة رفضه النهائى للمبادرة العربية التى تمنح إسرائيل حق الاعتراف من جانب جميع الدول العربية دون استثناء مقابل الانسحاب من جميع الأراضى التى جرى احتلالها فى حرب 67، وغلقه الأبواب أمام المبادرة الفرنسية ورفضها من حيث المبدأ، ان رئيس الوزراء الاسرائيلى لايريد السلام مع العرب ولا يحرص عليه اعتمادا على فرض الامر الواقع تحت حراب الجيش الاسرائيلي،غير أن نيتانياهو لا يستطيع ان يتجاهل الدعاوى المتزايدة داخل أوروبا بضرورة عقاب إسرائيل، ومنع دخول منتجاتها إلى الأسواق الأوروبية، ورفض كل جهود التقارب الثقافى والعلمى مع جامعاتها، لأن هذه الدعاوى باتت تشكل تيارا قويا داخل معظم الدول الاوروبية التى أعلنت غالبية برلماناتها اعترافها بفلسطين دولة مستقلة دون انتظار موافقة إسرائيل.

ولاتزال الدبلوماسية المصرية تعتقد أن الحل الامثل هو ممارسة المزيد من الضغوط على حكومة نيتانياهو الهشة والأيلة للسقوط، وتوسيع شقة الخلاف بين إسرائيل والدول الاوروبية التى تدرك ان سلامها واستقرارها رهن بسلام الشرق الأوسط واستقراره، ومع الاسف لايزال اصرار حماس على إفشال كل محاولات المصالحة الوطنية مع غريمتها فتح يمثل نقطة الضعف الاساسية فى الموقف الفلسطينى التى تحسن إسرائيل استغلالها.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيتانياهو يغلق الباب في وجه المبادرة الفرنسية نيتانياهو يغلق الباب في وجه المبادرة الفرنسية



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia