مصير جنيف3بعد سقوط حلب

مصير جنيف(3)بعد سقوط حلب

مصير جنيف(3)بعد سقوط حلب

 تونس اليوم -

مصير جنيف3بعد سقوط حلب

مكرم محمد أحمد

ماذا لو نجح الجيش السورى فى حصار مدينة حلب، وألزم الجماعات المسلحة التى تسيطر على نصف المدينة الغربى الهرب إلى الحدود التركية تحت ضغوط عمليات القصف الجوى الروسى الذى يزداد كثافة وقوة!؟، وما هو مصير مؤتمر جنيف(3)؟، وهل يعود للانعقاد مرة اخرى بعد 25فبراير المقبل كما وعد المبعوث الاممى مايستورا، ام ان نجاح الجيش السورى فى استعادة كامل مدينة حلب والسيطرة عليها سوف يغرى التحالف السورى الروسى الايرانى على المضى قدما فى عملياته العسكرية على امل ان يحقق حسما عسكريا طال انتظاره، واستحال على اى من الطرفين تحقيقه على مدى السنوات الخمس الماضية!. ثم ما هى ردود الافعال المتوقعة من جانب السعودية التى اعلنت على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير استعدادها لارسال قوات برية لسوريا تحارب داعش!،وما الذى يمكن ان تفعله تركيا الذى يقول المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية انها تعزز وجودها العسكرى فى منطقة الحدود تمهيدا لعملية عسكرية تركية كبيرة فى سوريا!،والاكثر خطورة من ذلك ان الجماعات المسلحة المرتبطة بالسعودية وتركيا تشير إلى ان الضغوط الامريكية تزايدت على الدولتين فى الفترة الاخيرة لمنع وصول الامدادات العسكرية إلى الجماعات المسلحة فى حلب بهدف انجاح مؤتمر جنيف (3)، غير ان الروس والسوريين احسنوا استثمار هذه الفرصة.

ورغم عوامل الاغراء التى تدفع التحالف السورى الروسى إلى الاستمرار فى العملية العسكرية وبينها عدم نجاح الجماعات المسلحة فى توحيد جهودها لعرقلة تقدم الجيش السورى إلى حلب،إضافة إلى ان الجيش السورى يحقق بمعونة القصف الجوى الروسى تقدما على كل الجبهات فى درعا وغوطة دمشق وشمال ادلب وحلب، وبإستثناء بعض التقدم المحدود الذى حققته داعش أخيرا فى محافظة دير الزور يكاد الميزان العسكرى يكون الآن لمصلحة تحالف بشار الاسد، إلا إذا قررت السعودية دخول المعركة بصورة مباشرة وارسلت قواتها البرية إلى سوريا، وهو احتمال قائم رغم مخاطره العديدة على وحدة الموقف العربى وعلى مجمل اوضاع الشرق الاوسط. وايا كانت وجهة الاحداث بعد حصار حلب وسقوطها، فالامر المؤكد ان هزيمة الجماعات المسلحة الاكثر تشددا فى معارك الشمال يمكن ان يساعد على التزام كل الاطراف بوقف إطلاق النار، والدخول الجاد فى مفاوضات متوازنة تساعد على انجاز التسوية السلمية، لان العالم ضاق ذرعا بهذه البؤرة الموبوءة التى لم تفرز سوى المزيد من التطرف والقتل والدمار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير جنيف3بعد سقوط حلب مصير جنيف3بعد سقوط حلب



GMT 13:15 2019 الأربعاء ,26 حزيران / يونيو

«يمامة» عرجاء وعصاتها قصيرة!

GMT 06:46 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

ض

GMT 13:35 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

"ترامب 2019" ينقلب على "ترامب 2018"

GMT 07:44 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

استراتيجية غياب الاستراتيجية

GMT 17:56 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

توقعات بنزول امطار وارتفاع نسبي لدرجات الحرارة فى تونس

GMT 23:14 2016 الإثنين ,07 آذار/ مارس

رمضان صبحي يرحل عن "الأهلي" في نهاية الموسم

GMT 14:27 2016 الجمعة ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أرشد الصالحي يروي تفاصيل هجوم مسلحي "داعش" على كركوك

GMT 04:42 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات رسم الحواجب بالماسكارا

GMT 00:24 2020 الثلاثاء ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس صن داونز يُخطِّط لتولي منصب رئاسة الاتحاد الأفريقي

GMT 07:47 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

"البلاد" يطرح بطاقة "فيزا انفنت" لعملاء البنكية الخاصة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia