اولويات تفرضها تفجيريات السعودية

اولويات تفرضها تفجيريات السعودية!

اولويات تفرضها تفجيريات السعودية!

 تونس اليوم -

اولويات تفرضها تفجيريات السعودية

بقلم : مكرم محمد أحمد

الانفجارات التي حدثت قبل أيام في السعودية قريبا من المسجد النبوي في المدينة وفي جدة والطائف عمل جبان يتحتم ادانته، يزيد من بغضه ان بعض احداثه اقتربت من الحرم المدني إلي حد مزعج دون أعتبار لقدسية المكان، فضلا عن خسة الارهاب الذي يستهدف القتل العشوائي للابرياء في كل مكان باسم الاسلام وتحت ذريعة الجهاد رغم انه عمل تكفيري فاسد يخاصم كل قيم الدين الصحيح، يُكلف به أغبياء لايحسنون استخدام عقولهم، ولايستطيعون التمييز بين الشر والخير وفي الاغلب فانهم مأجورون يتقاضون المال!.

وسواء كان تنظيم داعش هو الذي ارتكب الجرائم او الحوثيون الذين تسلحهم إيران لاسقاط الشرعية اليمنية وتهديد امن السعودية باطلاق صواريخ بلاستيكية علي حدودها الجنوبية، تشكل عمليات التفجير الاخيرة تحديا سافرا لسياسات عاصفة الحزم التي تخوضها السعودية في اليمن وسوريا ومنطقة الخليج دفاعا عن امنها وامن الخليج، في مواجهة انسحاب امريكا المستمر من الشرق الاوسط بدعوي انه افقد ميزاته الاستراتيجية التي كانت تجعله موضع اهتمام العالم اجمع!.

والواضح من الذي حدث في السعودية اخيرا، ضرورة ان يعيد العرب النظر في اولوياتهم الراهنة ويسارعون باطفاء كل الحرائق في بلادهم، وانهاء الحربين الاهلية اليمنية والسورية في اسرع وقت ممكن خاصة ان ايا من اطراف هذه الحرب الاهلية لن يستطيع ان يحقق حسما عسكريا يضمن له نوعا من النصر النهائي علي الآخر!، فضلا عن عملية الاستئنزاف المريع لقدرات كل الاطراف، بهدف تكتيل كل الجهود العربية في الحرب علي داعش، لانه لا فارق كبيرا بين الارهاب الذي يضرب وحدة الدولة السورية وينشر المآسي في ربوع بلاد اليمن شمالا وجنوبا والارهاب الذي ضرب السعودية امس!، ولانه دون هزيمة داعش لن يكون هناك امن واستقرار في العالم العربي خاصة ان داعش وان كانت قد اضطرت للانسحاب من نسبة كبيرة من الاراضي التي تحتلها في العراق وسوريا، إلا انها تضرب الآن برعونة في كل مكان،تضرب في استانبول بتفجيراتها التي ضربت مطار اتاتورك، وفي بنجلاديش بتفجيرها واحدا من اشهر مقاهي المدينة، وفي العراق بعمليتها القاسية الاخيرة في حي الكرادة..، ودون هزيمة داعش لن يكون هناك تضامن وعمل عربي مشترك أو تنمية شاملة مستمرة وحكم رشيد، خاصة ان هدف داعش الآن سفك المزيد من الدماء العربية عوضا عن الاراضي التي خسرتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اولويات تفرضها تفجيريات السعودية اولويات تفرضها تفجيريات السعودية



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 21:48 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

«تيك توك» تطلق مسابقة لصناع الأفلام الناشئين

GMT 13:45 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

بريشه : هاني مظهر

GMT 19:10 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عرض أولى حلقات المسلسل الهندي "وجوه الحب" على "MBC Bollywood"

GMT 23:33 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

تقرير يوضّح إمكانية نجاح السودان في منع زواج القاصرات
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia