نجح ماكرون لكن المعركة مستمرة

نجح ماكرون لكن المعركة مستمرة

نجح ماكرون لكن المعركة مستمرة

 تونس اليوم -

نجح ماكرون لكن المعركة مستمرة

بقلم : مكرم محمد أحمد

تنفست أوروبا الصعداء بنجاح إيمانويل ماكرون مرشح الوسط المستقل الساحق على منافسته مارين لوبان زعيمة الجبهة الوطنية التى تمثل أقصى اليمين المتطرف فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية وحصوله على ضعف عدد أصواتها رغم فوزها الكبير فى المرحلة الأولى ليصبح أصغر رئيس يحكم فرنسا ، لان نجاح ماكرون حفظ للبلاد سلمها الأهلى الذى كان يتهدده عزم لوبان على تهميش إن لم يكن استبعاد 7 ملايين مواطن فرنسى يمثلون الجيل الثالث من المهاجرين العرب والافارقة أصبحوا جزءا من الشعب الفرنسى وعلامة بارزة على تنوعه وتعدده الثقافى، وحفظ للاتحاد الاوروبى وجوده فى ظل اصرار مرشحة اليمين المتطرف على اخراج فرنسا من الاتحاد الاوروبى كما فعل البريطانيون بدعوة الحفاظ على الهوية الوطنية لفرنسا من سيطرة التكتل الدولى وعودة الفرنك عملة رسمية لفرنسا بدلا من اليورو، واغلاق أبواب الهجرة التى تضيق فرص العمل على الفرنسيين لصالح المهاجرين الذين يتقاضون أجورا أقل.

وما من شك أن فوز ماكرون يمثل نقطة تحول مهمة أوقفت زحف الشعبوية على نظم الحكم فى أوروبا وعطلت نجاحها

فى إضعاف أحزابها التقليدية والحصول على نسب معتبرة فى كثير من البرلمانات الأوروبية على حساب الاحزاب التقليدية،

فضلا عن اشارات اخرى عديدة أبرزتها انتخابات الرئاسة الفرنسية الاخيرة التى تدنى فيها نسب حضور الناخبين بصورة غير مسبوقة ليصل حجم غياب الناخبين إلى أكثر من 25 فى المائة، إضافة

الى 6 فى المائة من الناخبين ألقوا بأوراق بيضاء فى الصناديق رفضا للمرشحين لوبان وماكرون، بما يعنى أن المعركة مع اليمين المتطرف لا تزال مستمرة لم تحسم بعد، وأن الجبهة الوطنية حزب اليمين المتطرف لا تزال تحقق تقدما يبقى على استمرار المعركة رغم هزيمة لوبان التى تأمل فى أن يحقق حزبها كسبا واضحا فى الانتخابات البرلمانية الفرنسية التى تجرى فى غضون الشهر القادم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجح ماكرون لكن المعركة مستمرة نجح ماكرون لكن المعركة مستمرة



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia