القرار الخاطئ أفضل من التردد

القرار الخاطئ أفضل من التردد

القرار الخاطئ أفضل من التردد

 تونس اليوم -

القرار الخاطئ أفضل من التردد

بقلم : مكرم محمد أحمد

القرار الخاطي أفضل وأكثر مدعاة للاهتمام والاحترام من التردد، لان القرار خاطئ ام صائب يكشف عن وجود إرادة واضحة تلبي متطلبات تغييرضروري آن اونه ولم يعد من المفيد لاي من الاطراف ارجاءه، سواء الحكم صاحب سلطة القرار او اصحاب المصلحة في القرار او خصومة، فضلا عن القرار الخاطئ سوف يعكس اثاره علي ارض الواقع، ويظهر الميزات والعيوب التي كشفها التطبيق، ويساعد علي تشكيل راي عام معارض أو مؤيد، ويمكن القائمين علي الاصلاح من معالجة العوار والخطأ الذي كشف عنه التطبيق..،لكن التردد عماء مطلق وحيرة بلا قاع، واثاره في جميع الاحوال سلبية تضعف الثقة في صاحب القرار..

أستطيع أن اضرب عشرات الامثلة لم تحسن الادارة المصرية فيها حساب اهمية التوقيت الصحيح وضيعت علي نفسها فرص رابحة من دون مسوغ سوي التلكؤ والعجز علي الاختيار، لكنني سوف اكتفي بمثالين مهمين، أولهما يتعلق بتسريب امتحانات الثانوية العامة من مبني المطبعة السرية للوزارة ومن خلال موظف لم يكن فوق الشبهات، وما صاحب ذلك من التردد في اتخاذ قرار حاسم يتعلق بالغاء الامتحانات او اقالة الوزير او تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق إلي ان خرج طلاب الثانوية العامة واولياء الامور في مظاهرات حاصرت الوزارة تعيد تذكير حكومتنا السنية بان الثانوية العامة قضية آمن وتكافؤ فرص، ومع الاسف حمل الرئيس علي كاهله المشكلة واضطر ان يقدم اسفه!.

وثانيها مهزلة الاعلان اليومي عن صدور مشروع قانون يخول لرئيس الجمهورية إصدار تشكيل مؤقت للجنة الوطنية العليا للصحافة أو المجلس الاعلي لحين حسم مشكلة قانون الاعلام الموحد الذي اكتشفت الدولة اخيرا وجود عوارات خطيرة في بنوده لاتسمح بمروره ربما ياتي ذكرها في وقت لاحق، وكانت نتيجة التردد والتاجيل المستمر، وساد الوسط الصحفي الكثير من البلبلة والحيرة، وظللنا ندور في حلقة مفرغة مسارها،ايهما ياتي اولا قانون الاعلام الموحد بعوراته الواضحة التي اكتشفتها الدولة،ام التشكيلات التي سوف تنظر في صحة القوانين التي يتحتم ان تنظرها هذه التشكيلات لنعود مرة إلي ايهما يسبق الاخر، البيضة أم الفرخة.؟

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرار الخاطئ أفضل من التردد القرار الخاطئ أفضل من التردد



GMT 08:43 2019 الخميس ,30 أيار / مايو

ترامب فى آخر طبعة تغيير جذرى فى المواقف!

GMT 09:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

أمريكا تدعم حفتر فى حربه على الإرهاب

GMT 08:27 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

أمريكا تُعزز وجودها العسكرى

GMT 07:30 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هل يحارب أردوغان قبرص؟

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia