شكوك في نجاح التجربة لغياب الخنازير

شكوك في نجاح التجربة لغياب الخنازير!

شكوك في نجاح التجربة لغياب الخنازير!

 تونس اليوم -

شكوك في نجاح التجربة لغياب الخنازير

مكرم محمد أحمد

ربما يكون الجرم الأهم الذى ارتكبه رئيس مجلس الوزراء الاسبق د/أحمد نظيف وقد انجز بالفعل الكثير، ليس مخالفات

مناقصات لوحات السيارات التى ابرأ القضاء ذمته منها، ولكن إسراعه إلى تفكيك منظومة النظافة القديمة خلال ازمة إنفلونزا الخنازير، ابتداء من عربات القمامة الصغيرة التى كانت تبدأ عملها فجرا إلى اماكن تجميع القمامة حيث تقوم الخنازير بالتخلص من بقايا القمامة العضوية، دون ان يكون قد استعد ببديل حقيقى يرفع القمامة من داخل البيت إلى مراكز التجميع والفرز.

من يومها قبل 15عاما وتلال القمامة تملأ شوارع القاهرة والمدن المصرية، تفيض بها اوعية النظافة إلى ان يأتى بقايا الزبالين القدامى يفرزونها خفية على نواصى الشوارع، ويأخذون منها ما يصلح للتدوير مرة ثانية، ويتركون القمامة العضوية وقد تناثرت على جنبات المكان تستدعى القطط والسحالى والفئران فى منظر قبيح اصبح مألوفا للمصريين،لم يعد يشكل مع الأسف قذى فى عيون المسئولين!..، وما من شك ان اعتراف وزير الحكم المحلى الهمام د. احمد زكى بدر بضرورة عودة المنظومة القديمة للنظافة للتخلص من الاف اطنان القمامة التى تملأ الشوارع والحارات والازقة تمثل اعترافا شجاعا من مسئول كبير، لكن ما الحيلة إذا كانت منظومة الزبالين قد تفككت تماما بينما تنتج القاهرة وحدها 16ألف طن من القمامة كل يوم، وتنتج الجيزة 6آلاف طن والاسكندرية 5 آلاف طن فى اليوم الواحد، اما باقى المحافظات فيتراوح انتاجها من القمامة ما بين 4 آلاف طن فى الدقهلية والفى طن فى باقى المحافظات، وتشترط مصانع تدوير القمامة الجديدة توصيل القمامة إلى باب المصنع كى تنتج منها غازات واخشابا ومواد اخرى قابلة للتدوير.

والخبر المهم والجديد فى قصة القمامة، ان الزبالين سوف يمارسون عملهم فى جمع القمامة من داخل البيوت ابتداء من الشهر الجديد فى محافظة الجيزة، بعد ان نجح محافظها فى احياء شبكة الزبالين القديمة، لكن القاهرة سوف تتأخر حتى عام 2018،وثمة جدول زمنى يعد بان تعود المنظومة القديمة إلى عملها القديم تجمع القمامة من البيوت فى غضون الاعوام الثلاثة المقبلة.

مبروك للجيزة وعقبال القاهرة، رغم الشكوك التى تحيط بالتجربة وقد غابت عنها الخنازير التى تسبب اعدامها فى ازمة القمامة التى طالت إلى اكثر من 15عاما، كما أدت إلى نقص البروتين الحيوانى الذى كانت تستهلكه طوائف عديدة لتشتعل اسعار اللحوم إلى حد الجنون.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوك في نجاح التجربة لغياب الخنازير شكوك في نجاح التجربة لغياب الخنازير



GMT 09:34 2021 الجمعة ,15 تشرين الأول / أكتوبر

الخديو المبذر

GMT 16:26 2021 السبت ,25 أيلول / سبتمبر

الجميلة و «الحمارة الكبرى»

GMT 13:04 2021 الجمعة ,10 أيلول / سبتمبر

ثلاث مصريات من لبنان: البحر من ورائها

GMT 14:39 2021 الجمعة ,09 إبريل / نيسان

تَغيير الحَمَل... كل يوم

GMT 14:28 2021 الخميس ,08 إبريل / نيسان

ابنة الزمّار وحسناء الزمان

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia