الحياة تحت حكم داعش

الحياة تحت حكم داعش!

الحياة تحت حكم داعش!

 تونس اليوم -

الحياة تحت حكم داعش

مكرم محمد أحمد

وصف مواطنون سوريون بينهم طالب طب جامعى يعيشون فى مدينة الرقة التى استولت عليها داعش فى فبراير الماضي، وجعلتها عاصمة ومقرا لخلافة أبوبكر البغدادى الحياة تحت حكم داعش بأنها الجحيم ما لم تكن أشد قسوة ووبالا، حيث يسيطر الخوف والرعب على الجميع، وتصبح رقاب الناس تحت حد السيف على مدى الساعة بعد أن تم إعدام أكثر من 2015مواطنا فى غضون عام لاتفه الاسباب، ويخضع جميع السكان لاحكام غليظة، تفرض غرامة قدرها 100دولار لمن يقصر لحيته، وتفرض على الأنثى جراما من الذهب أن ظهرت عيناها من تحت النقاب واربعين جلدا ان بان جزء من شعرها!.

ولكى تستمر حالة الخوف والهلع تسيطر على الجميع، تعرض داعش على محطاتها التليفزيونية بصورة متواصلة وقائع الإعدام وذبح الضحايا التى جرت لعدد من الأقباط المصريين فى مدينة سرت الليبية، وحادث حرق الطيار الأردنى داخل قفص مغلق من الحديد، كما تعرض صورا لعمليات الجلد التى تطول النساء!.،ويخضع المدرسون والأطباء والمحامون والصحفيون وكل اصحاب المهن لدورات اجبارية لا اعتذار عنها فى احكام الشريعة وتطبيقاتها تنظمها داعش فى مقر الادارة الحكومية وسط مدينة الرقة الذى كان يطلق عليه اسم دار النعيم لكن سكان المدينة يسمونها (دار الجحيم) بعد استيلاء داعش على الرقة.. وعلى مواقع التواصل الاجتماعى يروى طالب سابق بكلية الصيدلة أن شرط السلامة تحت حكم داعش، أن تغلق عيناك وأذناك وتمسك لسانك، لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم، وتمشى مطأطأ الرأس.. وجهك فى الأرض كى تكون مواطنا صالحا لك حق العيش فى امان!.

وتستخدم داعش مصطلح (التمكين) الذى ابتدعته جماعة الإخوان المسلمين للدلالة على فرض سيطرتها على المكان كان قرية او مدينة والتى تبدأ بملاحقة كل من يحمل كاميرا تصوير أو جهاز محمول باعتبارهما من المحرمات، إلى خطف الناشطين وذبحهم فى صمت، لكن الوافدين الأجانب الذين يحاربون إلى جوار داعش لا تسرى عليهم أى من هذه الأحكام، ويقبضون راتبا شهريا يصل إلى 400 دولار، وتتوقف التزاماتهم عند حد إطلاق اللحية وارتداء السروال، ويتمتعون بأرقى صور المعاملة فى مملكة الرعب التى تفرض الإعدام بحد السيف على كل من يحاول الهرب من جحيمها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة تحت حكم داعش الحياة تحت حكم داعش



GMT 07:51 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

السائح الدنماركي... وجولة المستقبل الخليجي

GMT 07:49 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

حجر مصر

GMT 08:29 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في أحوال بعض القوى السياسيّة في لبنان

GMT 08:27 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

في بلد استضاف عبد العزيز

GMT 08:42 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

الدولة الوطنية العربية وتنازُع المشاهد!

GMT 08:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تشن حرباً اقتصادية من أجل الاستقلال!

GMT 08:33 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

إيران: تصدير النفط أم الثورة؟

GMT 08:30 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

براً وبحراً والجسر بينهما

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia