حول العنف الجامعي

حول العنف الجامعي

حول العنف الجامعي

 تونس اليوم -

حول العنف الجامعي

بقلم ـ الدكتور فاخر دعاس

منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا"
 لم نكن بحاجة إلى المشاجرة التي وقعت في جامعة جرش وأدت إلى إصابة 3 طلاب أحدهم في حالة الخطر، لتذكيرنا بملف العنف في الجامعات الأردنية، فعلى الرغم من التراجع الكبير في حجم العنف الجامعي في العامين الأخيرين مقارنة بالأعوام التي سبقتها، إلا أن هذا الملف يبقى الحاضر الغائب على أجندة مجلس التعليم العالي والجهات الحقوقية المعنية بالطلبة، لقد استطاعت الجهات الرسمية من حكومة وجامعات وأجهزة أمنية من تطويق ظاهرة العنف الجامعي وكبح جماحها، وضبطها، إلا أنها لم تستطع القضاء عليها بشكل تام، فقد عالجت الجهات الرسمية قشور هذه الظاهرة دون أن تضع يدها على جذر المشكلة وتضع حلولاً جذرية تنهيها، لا يمكن حل ظاهرة العنف الجامعي في ظل تغييب العمل السياسي وتقييد حرية العمل الطلابي، فغياب الحريات الطلابية تعني تغييب الوعي لدى الطلبة، وتغليب النزعات العشائرية والمناطقية والفئوية على حساب الحس الوطني الذي ينميه العمل السياسي. 
لا يمكن فهم استمرار إدارات الجامعات في التعاطي مع الطلبة الناشطين على أنهم حمل ثقيل يجب التخلص منه أو على أقل وجوب تحجيمه، في ظل العودة –وإن كانت محدودة- لظاهرة العنف الجامعي، ولا يمكن فهم رفض إدارات بعض الجامعات إقامة مجالس طلابية منتخبة في جامعاتها، في ظل استمرار ظاهرة العنف الجامعي هي نتاج طبيعي لتغييب الوعي الطلابي، وسياسات تعليمية عزّزت الانتماءات الفرعية من خلال التوسع في الاستثناءات في القبول الجامعي، والابتعاث وفق أسس تخضع للواسطة والمحسوبية، وبالتالي لا يمكن التخلص من جذور هذه الظاهرة إلا بتفعيل العمل الطلابي وإعادة الحياة السياسية إلى جامعاتنا. 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول العنف الجامعي حول العنف الجامعي



GMT 11:20 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

في متاهات التعليم

GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 09:30 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعات

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019

GMT 06:06 2013 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

اتفاقية تعاون بين "يونسي" ومدينة أبحاث برج العرب

GMT 23:52 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"سار" تؤكد إطلاق رحلات قطار الشمال إلى منطقة حائل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia