عاد الهلال سالم

عاد الهلال.. "سالم"

عاد الهلال.. "سالم"

 تونس اليوم -

عاد الهلال سالم

بقلم : ناصر الجديع

قلت قبل "كلاسيكو" الهلال والأهلي إنَّ ظروف الأول المتمثلة بغياب لاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو والمهاجم السوري عمر خربين وخروجه للتو من أزمة الخسارة في نهائي القارة ربما لا تكون كافية ليأمن الأهلي غضبة الأسد الجريح، وإنَّ الأهلي ربما يكون هو اللقمة السائغة لـ"الزعيم" إذا صدَّق الأهلاويون أنَّ "الأزرق" اليوم لا يزال قابلًا للكسر كما كان هلال ما بعد نهائي سيدني 2014؛ وهو ما حدث بالفعل في أمسية الجمعة الماضية، إذ بدا أن الأهلي هو المُرْهَق والممزق وليس الهلال، والحقيقة أنَّ المهاجم السوري عمر السومة ورفاقه سلموا من خسارة ثقيلة أمام الهلال الذي عاد إلى المنافسة سالمًا بثنائية سالم الدوسري، واستطاع أن يختصر بهذا الفوز المعنوي المهم الكثير من الوقت ويقطع الكثير من رحلة الاستشفاء وإعادة التأهيل بعد صدمة فقدان اللقب الآسيوي الذي كان به يرغب، وكان إليه أقرب.

منذ بداية "الكلاسيكو" بدا للجميع أنَّ الهلال لا يزال متماسكًا، واستطاع أن يمارس الاستحواذ وأن يسيطر على أكثر فترات الشوط الأول الذي تعرض مع نهايته لضربة موجعة أخرى تمثلت إصابة مقاتله الأوروغوياني نيكولاس ميليسي، لكن محمد كنو احتاج لبضع دقائق ليثبت أنَّ البديل في الهلال قادر على تحمل العبء وعلى قدر كبير من الأهلية والمسؤولية، كما أثبت سلمان الفرج أنَّه الأميز والأروع إذا ما تفرغ للعب الكرة إلى الأمام من دون استعراض أو فلسفة، وأثبت سالم الدوسري أنَّ الهلال معه سالم متى كان "التورنيدو" في يومه، وأكد ريفاس أنَّه مكسب وإن لم يسجل، لكن نجم "الكلاسيكو" الأول كان بكل تأكيد هو محمد جحفلي الذي أثبت بما يقدمه من مستويات في الفترة الأخيرة أنَّه المدافع الأول في الكرة السعودية حاليًا.

لم يكن سهلًا أن تخرج من المعترك الآسيوي بذلك السيناريو المؤلم وقد فقدت الكثير من قوتك ولياقتك ومعنوياتك ثم تجد نفسك بعد أقل من خمسة أيام أمام منافسك الأول على لقب الدوري وفي مواجهة مصيرية تحدد الكثير من ملامح المنافسة، ثم تظهر بهذا الشكل المتماسك والمهيب وتضرب بقوة موجهًا رسالة لجميع المنافسين مضمونها: "عاد الهلال، فليعد كلٌ إلى مكانه".

نجح "الزعيم" بعزيمة الرجال في استعادة أنفاسه وتخطي أصعب وأخطر مرحلة في الموسم، واستطاع أن يتجاوز واحدة من أصعب مواجهات الدوري بظروفها وتوقيتها، وبات الأهم أن يستثمر الهلاليون هذا الفوز المهم، وأن يحذروا من التفريط في نقاط المباريات الثلاث المؤجلة، حتى يستعيدوا صدارة الدوري التي خسروها أثناء انشغالهم بتشريف الوطن قاريًا، وتوسيع الفارق مع الوصيف قبل انتهاء الدور الأول، وقبل حلول يناير الذي يحتاج فيه الهلاليون إلى الكثير من الخطوات المدروسة والقرارات الشجاعة والجريئة ليكون "الزعيم" أقوى وأشد بأسًا.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاد الهلال سالم عاد الهلال سالم



GMT 12:46 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

محمد الشلهوب يستحق أن تؤلف في مسيرته الرياضية كتبًا

GMT 20:08 2017 الخميس ,31 آب / أغسطس

صعَّبها مارفيك!

GMT 12:53 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

الأصفر.. المدلل الأكبر!

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 16:30 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

مجالات جديدة وأرباح مادية تنتظرك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 09:11 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

فريق نادي "النصر" يكتسح "نجران" بخماسية ودية

GMT 02:55 2017 الأحد ,05 آذار/ مارس

"بونت لاند" تتحدث عن سبب اعتقال شيخ قبلي

GMT 07:36 2014 الأحد ,22 حزيران / يونيو

12 مسلسلًا على قناة "أيه أر تي" حكايات في رمضان

GMT 01:13 2013 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشرف العشماوي يكتب رواية "المرشد"

GMT 06:03 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

اشعري بالحيوية مع أزياء ديان فون لربيع 2017

GMT 14:18 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للسعودي عبدالله ثابت
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia