جامعة الملاكمة والتلاعب بالأرواح

جامعة الملاكمة والتلاعب بالأرواح !!

جامعة الملاكمة والتلاعب بالأرواح !!

 تونس اليوم -

جامعة الملاكمة والتلاعب بالأرواح

بقلم - جمال اسطيفي

نزل خبر وفاة الملاكم الشاب حمزة أيت موسى يأكالصاعقة على أسرة الملاكمة المغربية، خصوصا أن الأمر يتعلق بملاكم في مقتبل العمر، تعرض لارتجاج في المخ في بطولة تنظمها الجامعة وتحوم الكثير من علامات الاستفهام حول ظروف تنظيمها وقانونية برمجة مباريات من ثماني جولات في ما يطلق عليه الملاكمة الاحترافية المحلية APBN.
سيخرج مسؤولو جامعة الملاكمة ليقولوا إن وفاة هذا الملاكم الشاب قضاء وقدر، وسنردد نحن معهم إن لا راد لقضاء الله، لكن كل ذلك لن يمنعنا من طرح تساؤلات والمطالبة  بفتح تحقيق في ظروف وفاة هذا الملاكم، ومدى احترام جامعة الملاكمة لمعايير الاتحاد الدولي في تنظيم هذا النوع من المباريات.
تنص قوانين الاتحاد الدولي على برمجة 5 جولات فقط، في مثل هذا النوع من النزالات، بيد أن المباراة التي تعرض فيها هذا الملاكم الشاب لارتجاج في المخ جرت في 8 جولات، وهنا لابد أن نتساءل وبصوت عال وفق أية معايير إذن يتم المخاطرة بشباب مغاربة يراهنون على الرياضة لتكون بمثابة طوق نجاة لهم ونافذة أمل، فإذا بهم يجدون أنفسهم يشمون رائحة الموت.
ومن سمح للجامعة أن تخرق القانون، وأن تبرمج مباريات من ثماني جولات، كما لو أنها تدفع هؤلاء الشباب إلى الانتحار !؟
إن الاتحاد الدولي للملاكمة يحرص دائما على إخضاع الملاكمين لمبدأ التراتبية، فالانتقال دائما يتم بشكل تدريجي، مع الحرص على أن يتلاءم برنامج الملاكم مع هذا التحول، حتى يكون الملاكم جاهزا للتحديات الجديدة.
إن مسؤولية جامعة الملاكمة ثابتة في وفاة هذا الملاكم الذي دخل في غيبوبة منذ 17 يوما قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويفارق الحياة.
ولأن الحديث عن ربط المسؤولية بالمحاسبة أصبح الشعار الذي يردده الجميع، فإن اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الشباب والرياضة مطالبة اليوم بفتح تحقيق يخص الشق الرياضي في تنظيم هذه البطولة، في وقت على النيابة العامة أن تفتح تحقيقا قضائيا يحدد المسؤوليات الجنائية، وينتصر للعدالة، فمص دماء أبناء الفقراء المغاربة والمقامرة بأرواحهم وبمستقبلهم ليس مقبولا.
ربط المسؤولية بالمحاسبة يبدأ من هنا، فهل هل ستكون لهذه الجهات القدرة على تحمل مسؤوليتها وفتح تحقيق يحدد المسؤوليات، أم أن الرهان سيكون مرة أخرى على  الزمن وعلى الذاكرة  القصيرة للبعض.

 

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة الملاكمة والتلاعب بالأرواح جامعة الملاكمة والتلاعب بالأرواح



GMT 10:04 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

تحكيم الديربي السعودي

GMT 11:24 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلام هو الخاسر الأكبر!!

GMT 18:37 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

ضباع الموائد" وجامعة الكرة !!

GMT 08:13 2018 السبت ,28 تموز / يوليو

مشروع بطل أولمبي

GMT 09:53 2018 السبت ,21 تموز / يوليو

Welcome to morocco

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia