١٧ فريقًا والحُكّام

١٧ فريقًا.. والحُكّام!

١٧ فريقًا.. والحُكّام!

 تونس اليوم -

١٧ فريقًا والحُكّام

بقلم : حسن خلف الله

جرَت العادة أن يبدأ توقيت الهجوم على الحكّام مع الأسابيع الأخيرة للدوري في كل موسم، حيث تكون المنافسة ملتهبة ومشتعلة سواء بين الباحثين عن اللقب (غالبا الأهلي والزمالك)، والراغبين في البقاء بالمربع الذهبي أملا في المشاركة ببطولتي أفريقيا، إلى جانب المتصارعين على الهبوط، وفى أحيان كثيرة، يكون الحكّام شماعة بعض المدربين لإلهاء جماهير فرقهم بعيدا عن الأخطاء الفنية.

ووسط هذه الحالة تكون أخطاء الحكام هي المحك، والحكاية، والرواية، وتصل لأن تكون حديث الصباح والمساء، ولكن يبدو أن الموسم الحالي مختلف، لأن الأمر بدأ مبكرا، ومبكرا جدا، حيث مازال الدوري لم يكمل دوره الأول، وتجد رئيس النادى الأهلي يتحدث عن أن ناديه يلعب مبارياته في المسابقة أمام ١٧ فريقًا.. والحكام!!

أعتقد أن هذا الكلام ليس جيدا أو صحيا على الإطلاق، لأنه قد يخرج اليوم من رئيس الأهلي، وينقلب الحال غدا ونسمعه من رئيس نادي الزمالك، لاسيما أنه يخرج من الطرفين - للأسف- ليس نتيجة للتعرُّض إلى ظلم تحكيمي، وإنما لأن كل منهما يرى أن الحكّام تجامل الطرف الأخر!!

المثير في الأمر، أن يُستدرج المسؤولين الكبار في الناديين لمثل هذه المهاترات، فقد يكون (عاديا) أن نسمعها من بعض الأبواق التي تُظهر نفسها كمدافعة عن هذا النادي أو ذاك، رغم أن ذلك يثير الفتنة والتعصب بين الجماهير، ولكن في النهاية هم "صغار"، وهذا الدور هو ما يجيدونه حتى يحققوا مصالحهم، لأنهم لا يعيشون إلا في الماء العكر، ولكن في النهاية يظل هناك كبير، من المفترض أنه رمزّا للكياسة.. والكيان!!

يا سادة، الحكّام جزء من المسابقة، وإذا كان هذا الجزء فيه خلل أو خطأ ما، فإن علاجه مطلوب، ولكن هذه ليست طريقة صحيحة للعلاج، بخاصة وسط هذه المزايدات المحبطة لهم، والتي تدفع لمزيد من إهتزاز المستوى التحكيمى بدلا من تقويته والإرتقاء به، كما أن ما يحدث من كثرة تغيير رئيس لجنة الحكام، لن يمنح فرصة حقيقية لعمل شيء !!.. ( هذا بمناسبة الترويج لتغيير الكابتن البلتاجي)!!.. وبالمناسبة أيضا اهتزاز مستوى الأهلى والزمالك وراء ما يحدث!!

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

١٧ فريقًا والحُكّام ١٧ فريقًا والحُكّام



GMT 03:15 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

عفوا.. يا "مهندس" الشباب والرياضة!

GMT 14:56 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

المنتخب .. وكوبر .. والولد "ولعة"!!

GMT 22:32 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

طلقة "الجرف".. هل تصيب حياتو أم تصيبنا؟!

GMT 23:17 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

الوزير الشجاع إمحوتب!

GMT 18:29 2016 الإثنين ,26 أيلول / سبتمبر

ماجد سامى "الهارب" بأموال وأحلام المصريين !!

GMT 01:36 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة سريلانكا تعدّ المكان الأفضل لقضاء العطلات

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:29 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة "النصر" تخصم شهرين من راتب عبدالله العنزي

GMT 15:34 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

شروط الحصول على قرض "السيارة" الجديد في 5 بنوك

GMT 22:50 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب "النصر" يوضح أسباب هزيمة فريقه أمام "الأهلي"

GMT 01:16 2013 السبت ,15 حزيران / يونيو

لطيفة تنعي الإعلامي طارق حبيب عبر " فيسبوك "

GMT 03:48 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

النسخة العربية للعبة كابتن تسوباسا

GMT 07:18 2013 الخميس ,17 كانون الثاني / يناير

"سنوقد ما تبقى من قناديل" للكاتب عبد الغفور خوى

GMT 12:17 2016 الجمعة ,08 إبريل / نيسان

عدد مقاتلي تنظيم "داعش" تضاعف في ليبيا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia