صلاح وطموح الكبار

صلاح وطموح الكبار

صلاح وطموح الكبار

 تونس اليوم -

صلاح وطموح الكبار

بقلم: أحمد إبراهيم

لن نريد إعادة تكرار جملة أننا من أشد المؤيدين والداعمين لمسيرة محمد صلاح برحلته الاحترافية في أوروبا.

صلاح هذا اللاعب المصري القادم من مدينة "بسيون" في محافظة الغربية  والذى بات حديث الصحافة الأوروبية، وخاصة الإيطالية بعد هذا المستوى الباهر الذى قدمه مع "فيورنتينا" منذ قدومه إلى إيطاليا في الأول من شباط/ فبراير الماضي على سبيل الإعارة من "تشيلسي" حتى نهاية الموسم.

ولكن، ونضع تحت "لكن" مائة خط وخط، هل يقف طموح صلاح عند فريق بحجم فيورنتينا؟ صحيح أن النادي الإيطالي يقدم مستويات لا بأس بها هذا الموسم، وهو ما نتج عنه الاستمرار في الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" عبر التواجد في الدور ربع النهائي للمسابقة، غير أن ما حدث في موقعة إياب نصف نهائي كأس إيطاليا أمام "يوفنتوس" والخسارة بثلاثية نظيفة، رغم الانتصار ذاهباً في قلب "تورينو" بهدفين لهدف سجلهم صلاح، يفتح الباب أمام عدة تساؤلات.

وهنا لا أريد تحميل صلاح مسؤولية الهزيمة المدوية والخروج المخيب من الكأس، بل أرى أنّ هذه الخسارة يجب أن تجعل صلاح يفكر فيما يريده بداية من الموسم المقبل، فحتى لو قام "فيورنتينا" بتفعيل بند تمديد الإعارة من "تشيلسي" لتنتهي في صيف 2016، فإن صلاح لن يكون بمقدوره تحقيق البطولات الكبرى في القارة العجوز، وهو الطموح المشروع والذي يجب على صلاح أن يعمل على تحقيقه.

وهنا السؤال، هل بمقدور صلاح عمل ذلك مع "فيورنتينا"؟ والأهم والذى أظهرته موقعة "يوفنتوس" وأكدته تصريحات مدافع "السيدة العجوز" جورجيو كيللينى هو طريقة التعامل مع خطورة صلاح من خلال منع الكرات مبكراً من الوصول إليه بغية إيقاف أي احتمالية لاستغلال سرعته لضرب دفاعات الخصوم.

هذه النقطة تحديداً، أعتقد أنها كانت السبب في رحيل صلاح عن قلعة "ستامفورد بريدج"، حيث يبدو أن مورينيو مدرب "البلوز" شعر بخيبة أمل كون صلاح لم يكن قادراً على التطور مع الفريق، والخروج من صبغة أنه لاعب سريع يستغل فقط في الهجمات المرتدة إلى لاعب يستطيع خلق الفرص والتعامل مع الدفاعات الصلبة.

ومن ثم، فيجب على صلاح إعادة التفكير في طريقة لعبه، وتطوير نفسه، حتى يكون مطلوباً بشكل فعلي في كبرى الأندية الأوروبية، حيث أنه ومع الاحترام لـ"فيورنتينا"، فلن يكون بمقدور هذا النادي اللعب على الفوز مثلاً في دوري أبطال أوروبا في الأعوام المقبلة، وهو الطموح الذى يجب أن يكون عند صلاح ولا يكتفى فقط بشرف التواجد في أوروبا، وذلك حتى يحفر أسمه بأحرف من نور في سماء الكرة العالمية.

tunisiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صلاح وطموح الكبار صلاح وطموح الكبار



GMT 20:41 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 13:29 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مهلا يا رونار

GMT 16:21 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

أسد يهدد عرش الفرعون

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia