مطر أدخِلوا الثياب مجموعة قصصية رائعة للكاتبة شريفة الشريف
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"مطر أدخِلوا الثياب" مجموعة قصصية رائعة للكاتبة شريفة الشريف

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "مطر أدخِلوا الثياب" مجموعة قصصية رائعة للكاتبة شريفة الشريف

"مطر أدخِلوا الثياب" مجموعة قصصية
بيروت ـ العرب اليوم

تؤشر لقطات سردية خاطفة على مجموعة قضايا سياسية واجتماعية ونفسية تدخل بها "شريفة الشريف" عالم الإبداع القصصي في مجموعتها المعنونة "مطر أدخِلوا الثياب" من زاوية الرؤية إلى الحياة والوقائع والناس. فتغدو الكتابة لعبة للتخفي خلف أقنعة مجازية تستبدل ما تروم البوح به بإبدالات صورية وهمية، ولكنها مكتملة القيمة والأثر.

تعتبر حالات قصصية شديدة الخصوصية، تتمثل بالاغتراب، والضياع، والألم، والنفي.. الوجودي والعاطفي. وبتعبير أدق فإن القصص لا يمكن النظر إليها إلّا بما هو تنويع على قيم أصلية ترسبت في الوعي الفردي والجماعي عبر مراحل زمنية متلاحقة. إذ تتنوع الوقائع والأحداث والشخوص بين زمن مضى وزمن راهن، وفي صيغ تُرسم بدقة مدار المشابهة وهي السمة الأسلوبية التي أكسبت النص مكانة خاصة ضمن أقوى ما قدم السرد السوري المعاصر من أعمال قصصية، جنباً إلى جنب مع أعمال إبداعية أخرى أرّخت للحظات زمنية هاربة، وفضاءات ضائعة في عالم بات يجتاحه الصقيع والألم والانكسار.

تحت عنوان "من بلادِ الشام مولاي الحاكم" نقرأ:
"ولكن لا جدوى.. نام كل العالم إلا الحاكم.. وذوو القتلى.. وربما الطفل الذي كان يصرخ.. ومرت الدقائق كالسنين.. وبدت الأرض ساكنة لا تدور.. كل شيء صامت إلا عقارب الساعة في جناح النوم والتي ذهبت هي الأخرى ضحية انهياره.. وما إن أوشك أن ينادي الخدم بأعلى صوته حتى وقعت عيناه على باب الجناح وقد تسربت من أسفله دماء لا تعرف التوقف.. امتدت لتصل إلى قدميه، وثب إلى سريره كالطفل الحائر ونادى هلعاً "أين أنتم أيها الخدم؟!". أقبل خادم مضرّج جسده بالدماء.. أخبره بأن بحراً من الدماء فجّر الحاجز وأغرق المكان.. وقبل أن يهم الحاكم بالسؤال عن مصدرها، صاح الخادم باكياً: من بلاد الشام يا مولاي الحاكم!".

يضم الكتاب قصصاً قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "خيط الكذب طويل"، "اندِماج"، "تعالَي وسيطفئ ليلي أنّاتك"، "وناحت أمهات البلابل"، "القُماشة"، "لماذا عكفتَ الكاف؟"، "أنا – الرّحيل"، "الأحلام ذكرياتٌ لم تحدث بعد"، "مطر! أدخِلوا الثياب" وقصص أخرى.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطر أدخِلوا الثياب مجموعة قصصية رائعة للكاتبة شريفة الشريف مطر أدخِلوا الثياب مجموعة قصصية رائعة للكاتبة شريفة الشريف



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 06:40 2016 الجمعة ,08 تموز / يوليو

اصنعي بنفسك سيروم طبيعي لتنعيم الشعر المجعد

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك

GMT 11:30 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نساء برج العقرب والحمل يعشقن السيطرة

GMT 15:21 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

​أحمد صفوت ضيف إذاعة "نغم إف إم" الإثنين

GMT 10:51 2019 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

محمد بن سلمان يبدأ زيارة رسمية إلى الهند

GMT 12:10 2015 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

كاظم الساهر يعلن رسميًا انضمامه إلى "مدرسة الحب"

GMT 22:56 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب التطواني يهرب من ضغوطات الجماهير ويعسكر في مراكش

GMT 09:52 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل تؤكد إعادة فتح مطار توزر نفطة الدولي

GMT 15:13 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

يوميات روسيا..22

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia