تصاعُد التوترات في واشنطن بعد اعتقال صحافية برس تي في
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أمضت أسبوعًا كشاهد مادي في قضية جنائية غير مُحدَّدة

تصاعُد التوترات في واشنطن بعد اعتقال صحافية "برس تي في"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تصاعُد التوترات في واشنطن بعد اعتقال صحافية "برس تي في"

المعتقلة الأميركية مرضية هاشمي
طهران ـ مهدي موسوي

أعلنت إيران الثلاثاء، احتجاجها بشكل رسمي على اعتقال مكتب التحقيقات الفيدرالي (F.B.I.) مذيعة أميركية إيرانية، تعمل في تلفزيون "برس تي في" الإيراني، وقالت عائلتها إن تجمعات حاشدة ستخرج في واشنطن وأماكن أخرى إذا لم يتم إطلاق سراحها.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن المعتقلة الأميركية مرضية هاشمي أمضت أكثر من أسبوع كشاهد مادي في قضية جنائية غير محددة، ومثلت أمام هيئة محلفين كبرى في واشنطن مرتين لكنها لم تتهم بأي جريمة.

وندد المسؤولون الإيرانيون باعتقال المذيعة مِن قبل السلطات الأميركية واصفين ما حدث بأنه "استفزاز" جديد يزيد من توتر العلاقات بين طهران وواشنطن، التي ساءت منذ أن تخلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الاتفاق النووي الإيراني وأعادت فرض عقوبات صارمة على البلاد.

اعتقلت هاشمي البالغة من العمر 59 عاما، والمولودة في أميركا وعاشت في إيران لأكثر من عقد من الزمان وتعود إلى الولايات المتحدة أحيانا لزيارة أفراد العائلة، في 13 يناير/ كانون الثاني في مطار سانت لويس لامبرت الدولي من قبل الـ"إف . بي . آي" ونقلت إلى واشنطن.

وأكدت محكمة أميركية أن توقيف هاشمي كان بسبب أنها مطلوبة للإدلاء بشهادتها في قضية لم تحددها، مشيرة إلى أنها لا تواجه اتهامات بارتكاب جرائم، وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب القانون الأميركي، يمكن توقيف الشهود إذا استطاعت الحكومة إثبات أن شهادتهم "ماديّة ومهمة لإجراءات جنائية" وأنهم قد يفرون ويقتضي القانون عموما الإفراج عن هؤلاء الشهود بعد استكمال شهادتهم.

وقال حسين هاشمي نياساري، وهو طالب دراسات عليا في جامعة كولورادو، إن أحد أبناء هاشمي قال في اتصال هاتفي إنه "لم تتم معاملتها بشكل جيد" في حجز الولايات المتحدة وكان من المقرر أن تدلي بشهادتها للمرة الثالثة الأربعاء.

وأضاف أنه إذا لم يتم إطلاق سراحها "ستكون هناك احتجاجات كبيرة بحلول نهاية الأسبوع" من قبل مجموعات Black Lives Matter ومجموعات أخرى.
وُلدت هاشمي لأسرة مسيحية من أصل أفريقي في لويزيانا. سميت في الأصل ميلاني فرانكلين، واعتنقت الإسلام بعد الثورة الإسلامية عام 1979 في إيران. وحسب روايات الأخبار الإيرانية انتقلت إلى إيران في عام 2008 وأصبحت واحدة من مذيعات الهيئات الإخبارية التي تتحدث باللغة الإنجليزية.

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير السويسري في طهران للاحتجاج رسميا على الاعتقال والمطالبة بإطلاق سراح هاشمي حسب ما أوردته وكالات الأنباء الإيرانية الثلاثاء. 
وتمثّل سويسرا المصالح الأميركية في إيران بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران منذ العام 1980.

وجاء الاحتجاج بعد يوم من اتهام وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السلطات الأميركية بالعنصرية في معاملتها للسيدة هاشمي صاحبة البشرة السمراء.
وقال ظريف في تدوينة عبر موقع "تويتر": "على الحكومة الأميركية أن تفسر كيف أن رحلة هاشمي -الصحافية والجدة- إلى عائلتها انتهت بها للادلاء بشهادتها أمام هيئة محلفين كبرى". وأضاف: "بعد مرور 50 عاما على اغتيال الملوك، لا تزال الولايات المتحدة تنتهك الحقوق المدنية للرجال والنساء السود".

ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي (F.B.I) التعليق على القضية كما أن المحامي الذي عينته هاشمي في واشنطن، بريستون بورتون، قال إنه لا يستطيع التعليق.
وجاء اعتقال هاشمي بعد أقل من أسبوع من اعتراف إيران بأنها اعتقلت أحد قدامى المحاربين الأميركيين بتهم غير محددة، ةكان المخضرم مايكل ر. وايت، من شاطئ أمبريال، بولاية كاليفورنيا، أول أميركي يُسجن من قبل إيران منذ تولى الرئيس ترامب منصبه قبل عامين، ومن المعروف أن ثلاثة أميركيين آخرين على الأقل محتجزون لدى إيران، بمن فيهم اثنين من أصل إيراني، بتهمة الفتنة أو التجسس التي نفوها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- وقف بث قناة "برس تي في" الإيرانية في أميركا وكندا

- عبداللهيان يُطالب بإطلاق سراح الصحافية الإيرانية مرضية هاشمي

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعُد التوترات في واشنطن بعد اعتقال صحافية برس تي في تصاعُد التوترات في واشنطن بعد اعتقال صحافية برس تي في



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:01 2021 الأربعاء ,28 إبريل / نيسان

عياض اللومي يعلن استقالتة نهائيأً من حزب قلب تونس

GMT 20:45 2017 الخميس ,19 كانون الثاني / يناير

نادي "النصر" يدرس عروضًا صينية للبرازيلي نيمار

GMT 04:25 2012 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خيري رمضان يعود إلى"سي بي سي" الأربعاء

GMT 22:24 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"مقدمة ابن خلدون"على قائمة أكثر الكتب مبيعاً

GMT 22:27 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

عمر خربين أشاد بفترة تواجده في "الهلال السعودي"

GMT 18:12 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

مواصفات هاتف ""HUWAEI Mate 8 وأسعاره في مصر والدول العربية

GMT 07:38 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:30 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

فشل المشروعيْن الفارسي والعثماني!

GMT 00:25 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

"غوغل" تقدم توضيحات بعد "اختفاء تشرتشل"

GMT 11:16 2021 الأحد ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 07:30 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

الغول يلد فأراً

GMT 10:05 2021 الإثنين ,22 شباط / فبراير

اسم "فايو" يتألق من جديد بحاسب متين وخفيف الوزن
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia