منى الطحاوي تنتقد باكستان وتتهمها بالتميز ضد النساء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد حظر نشر مقال لها عن النساء المسلمات والجنس

منى الطحاوي تنتقد باكستان وتتهمها بالتميز ضد النساء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - منى الطحاوي تنتقد باكستان وتتهمها بالتميز ضد النساء

منى الطحاوى أثناء حفل "جوائز الإعلام النسائي" عام 2015 في نيويورك
إسلام أباد - جمال السعدي

انتقدت الكاتبة المصرية المدافعة عن حقوق المرأة منى الطحاوي باكستان، الاثنين، بسبب حظرها نشر مقال لها عن النساء المسلمات والجنس، وقالت إن هذا الحظر يكشف عن عمق التمييز ضد المرأة في هذا البلد الاسلامي المحافظ.

وكانت الطحاوي، الحائزة على جائزة في الصحافة، كتبت رأيها في عمود صحافي بعنوان "حديث الجنس للنساء المسلمات" في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الجمعة الماضية، وفقا لما نقلته صحيفة "غارديان" البريطانية عن وكالة الأنباء الفرنسية.
ونُشر المقال على نسخة الصحيفة على الانترنت في باكستان، إلا إنه تم حظره على نسخة الصحيفة الورقية التي تنشرها صحيفة "اكسبرس تريبيون" المحلية ووضع فراغ مكانه، وقالت الطحاوي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن قرار حظر مقالها دليل على اعتقاد السلطات أن "المرأة التي تعلن امتلاكها لجسدها خطيرة، ويجب إسكاتها"، فيما أفاد مصدر ذو منصب في صحيفة "اكسبرس تريبيون"،طلب عدم الكشف عن اسمه، إن الصحيفة "لا نستطيع تحمل نشر مثل هذه المقالات المثيرة للجدل حول الإسلام".

وناقشت الطحاوي في مقالها، قرارها ممارسة الجنس قبل الزواج في تحد لتربيتها ودينها الإسلامي، وتحدثت عن عديد من المحادثات التي أجرتها مع نساء مسلمات أو من أصول عربية يعانين مما وصفته بـ"الحجر الجنسي" الذي يفرضه الرجال عليهن للحفاظ على عذريتهن، وتساءلت:"أين الروايات عن الإحباط  والتجارب الجنسية لدى النساء؟"، وقالت:"ثورتي كانت تطورت من سن الـ29 عندما كنت عذراء وحتى أصبحت امرأة في الـ49 من عمري، لأعلن من أي منبر يتاح لي، أنني أملك جسدي وليس الدولة أو المسجد أو الشارع أو عائلتي، ويحق لي ممارسة الجنس في أي وقت ومع من اختار".

وناضلت النساء لعقود لممارسة حقوقهن في باكستان حيث تكثر جرائم القتل لدوافع “الشرف” والهجمات بالحمض الحارق. ففي الأسبوع الماضي تم خنق فتاة في سن المراهقة ، في شمال شرق غرب البلاد حتى الموت، وأُضرمت النيران فيها بعد قرار مجلس القرية بحتمية قتلها لمساعدتها صديقة على الفرار مع عشيقها، وقالت الطحاوي، إن الرقابة أظهرت أن “المرأة التي تعصي وتدعو علنا للتحرر الجنسي خطيرة ويجب إسكاتها"، وأشارت إلي رد فعل مماثل واجهته المديرة الباكستانية شارمين عبيد شينوي بعد فيلمها الوثائقي حول جرائم الشرف، الذي فاز بجائزة الأوسكار، وأضافت:"هاجمها كثير من الباكستانيين لأنها جعلت باكستان تبدو سيئة، وكأن استعداد الرجال لقتل النساء لجرأتهم في الإيمان لأن لهم الحق في تملك أجسادهن، ليس كافيا ليجعل الواقع في البلاد سيئا".

ووفقا للطحاوي، فإنها لم تكن تعلم بأن مقالها معرض للحظر من الرقابة في أي بلد آخر، لدفاعها عن حق النساء المسلمات في التحدث بصراحة عن الجنس، وتابعت:"ممارسة الجنس تحدث بالفعل، ولكنها تعد من المحرمات والعار، فالنساء ذوات البشرة الملونة والنساء من الإيمان، بحاجة لرؤية نساء مثلهم، فالرفاهية الجنسية ليست حكرا على النسوية البيضاء فقط"

وأشارت إلي أن رحلتها الأخيرة إلى مدينة لاهور الباكستانية لحضور احتفال أدبي هناك، التقت بـ" شابات مدافعات حقوق المرأة رائعات"، "يبقين على صحة تفاؤلي العنيد". وأوضحت أنه "كلما زادت أعداد النسويات مثل اللاتي قبلتهن، كلما اتسعت المساحة اللاتي سيخلقن لكل واحدة منهن.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منى الطحاوي تنتقد باكستان وتتهمها بالتميز ضد النساء منى الطحاوي تنتقد باكستان وتتهمها بالتميز ضد النساء



GMT 09:59 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع تونسي يجدد النقاش حول دور «صحافة المواطن»

GMT 08:51 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إذاعة القرآن الكريم تعلن انتصارها على الهايكا في تونس

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 04:41 2013 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

"الحر" أصبح جاهزًا لضرب الجيش السوري بسلاح الجو

GMT 00:54 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

زهور جديدة تتفتح دومًا من "فان كليف آند آربلز"

GMT 13:03 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أم تقتل ابنتها بـ"إيد الهون" في "البحيرة"

GMT 11:30 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تعرف علي قائمة موضة ألوان أزياء شتاء 2019
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia