أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

من خلال بث ساخر زرع الشك في عقول مناصريه

أساليب "بي بي سي" لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أساليب "بي بي سي" لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة

محرر بي بي سي يترجم خطاب أثناء الحرب العالمية الثانية
لندن - سليم كرم

نجحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، في تقويض الدعاية النازية المشوهة للزعيم الألماني أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، وفازت الإذاعة بالمستمعين الألمان وأصبحت الإذاعة المفضلة بالنسبة للكثيرين، حيث أعطت التقارير الدقيقة عن هزائم الحلفاء سمعة لها كمصدر دقيق للمعلومات لكلا الجانبين، بما في ذلك المتشككين سرًا في عمليات الرايخ.

واستخدمت الإذاعة بثًا ساخرًا للسخرية من هتلر، مع زرع بذور الشك بشأن صورته الإلهية التي كان ينظر بها له الكثيرون في البلاد، وتم التوصل إلى النتائج من قبل الدكتور فيك مارتينا بلوك من جامعة إكستر، ولذي كُلف الشهر الماضي بإنتاج دراسة تحت عنوان "البث إلى العدو: خدمة بي بي سي الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية على سبيل المثال، الانتصار النازي الكبير في بحر الشمال، عندما غرقت 52 سفينة نرويجية، ما أدى إلى 392 حالة وفاة، وبينما كان يتم تعزيز تلك المعارك عبر موجات الأثير من قبل مذيعو هتلر، إلا أنه عندما غطت "بي بي سي" انتصارات الحلفاء غضبت منها وسائل الإعلام الألمانية، وحذر الألمان من التقارير التي يبيعها أشخاص مثل وليام جويس الفاشي الأميركي الأيرلندي، الذي تم شنقه لاحقًا بسبب خيانته وعمله داخل آلة الدعاية النازية، وأدين الألمان لاستمعاهم إلى إذاعة "بي بي سي"، وتحول الناس للاستماع إلى القصص الحقيقية للنزاع، ما أظهر التناقض بين خطب هتلر التي كان يتم بثها.

أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة

وكشف الدكتور بلوك، أن "الأخبار كانت المغناطيس الذي جذب الجمهور، وبالتالي جاءت المحادثات بعد الأخبار"، وكان المذيعون مثل توماس مان الألماني المنفي، ينتقد هتلر بشدة، وكان في قلب حركة الحقيقة لدى "بي بي سي"، وبدأت الخدمة  الألمانية في الإذاعة في عام 1938 عندما بدأت رائحة الحرب في الظهور، واستمرت الخدمة لمدة 61 عامًا أخرى، في حين أطلقت مشاريع مماثلة في بلدان أخرى، مضيفًا "مال المستمعون الذين استمعوا إلى النشرات الإخبارية للإيمان بالقوة العسكرية المتفوقة في بريطانيا، وإذا أمكن للحلفاء الاعتراف علنًا بهزائمهم فيجب أن يكونوا واثقين ومقتنعين بانتصارهم على ألمانيا النازية".

وقامت "بي بي سي" الألمانية أيضًا، بتتبع مواجهات ما بعد الحرب بين الشرق والغرب وسقوط جدار برلين وإعادة  توحيد البلاد، وكان آخر برنامج تم بثه باللغة الألمانية في 26 مارس/ أذار 1999، مناقشة عبر الهاتف بشأن مستقبل البث الإذاعي.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة أساليب بي بي سي لإجبار دعاية هتلر على نشر الحقيقة



GMT 15:48 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

لا تتورط في مشاكل الآخرين ولا تجازف

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 05:01 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع فرص هطول الأمطـار في جازان والباحـة وعسير

GMT 16:58 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

"فنية رماية الأطباق" تطالب بزيادة ميادين أولمبية جديدة

GMT 23:42 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

ساري يُطمئن جماهير تشيلسي بشأن حالة أودوي

GMT 13:51 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو

GMT 16:24 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السنغال أول المتأهلين للدور الفاصل في تصفيات كأس العالم

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 12:24 2015 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

إيمان البحر درويش ضيف برنامج "رمضان على الأولى"

GMT 21:42 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

مواصفات اوبو"A71"16 جيجا

GMT 02:45 2015 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

السعيدي يؤكّد أنّ أداء "الوداد" تراجع أمام "اتحاد طنجة"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia