قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية

حركة النهضة التونسية
تونس ـ كمال السليمي

وقّعت قيادات غاضبة من حركة النهضة التونسية رسالة امتعاض من سياسة الحزب تجاه عدد من القضايا السياسية المهمة التي تعرفها البلاد، وفي مقدمتها إنهاء حالة التوافق مع حزب النداء، وموقف الحركة من الخلافات الداخلية لحزب النداء، والصراع على مستوى رأسي السلطة التنفيذية ودعمها حكومة الشاهد، على حساب التوافق السياسي بين رئيسي حزب النداء وحزب النهضة.

ومن بين أبرز قادة حركة النهضة الذين وقعوا على هذه الرسالة، لطفي زيتون، المستشار السياسي لراشد الغنوشي، وأهم ما جاء فيها انتقاد إنهاء التوافق بين حركة النهضة وحزب "نداء تونس"، وعدم احترام قواعده الأخلاقية والسياسية، كما حملت الرسالة عبارات امتعاض شديد من السياسة التي يتبعها رئيس الحركة راشد الغنوشي.

من جهته، نفى عبد الفتاح مورو، نائب رئيس حركة النهضة، في تصريح إعلامي التوقيع على هذه الرسالة، لكنه أوضح في المقابل أنه يملك مؤاخذات عدة على أداء حركة النهضة، وأنه توجه بها مباشرة إلى رئيس الحركة لقناعته بأهمية الاتصال المباشر، والتعبير عن الرأي مباشرة بعيداً عن أسلوب الرسائل، حسب تعبيره.

وانتقدت القيادات الغاضبة مواقف الحركة من عدد من الملفات السياسية المهمة، ومن بينها الصراع المفتوح والخطير بين رأسي السلطة التنفيذية في قصري قرطاج والقصبة، وتغيير الموقف السياسي للحزب تجاه الأزمة السياسية الأخيرة، ومساندة بقاء الشاهد؛ وهو ما أدى إلى إعلان رئيس الدولة نهاية حالة التوافق السياسي بين الطرفين. كما اعتبرت هذه المجموعة أن الصراع داخل حزب النداء أكثر تعقيداً من أن يكون محصوراً في شخصين، أي يوسف الشاهد وحافظ قائد السبسي، بل تتداخل فيه الأبعاد الجهوية والسياسية والاقتصادية، وحتى الارتباطات الخارجية، مبرزة أن ما يترسخ في الأذهان مع تعمق الأزمة السياسية هو صورة حركة النهضة التي تدمر كل من يتحالف معها، والتي لا تحافظ على عهودها.

وعلى الرغم من مشاركة حركة النهضة في السلطة منذ أول انتخابات جرت بعد ثورة 2011، فإن المجموعة الغاضبة اعتبرت سير الحزب في هذه الطريق، بقيادة راشد الغنوشي، دون أي تفاهمات ولا عقود ولا تصور واضح للمستقبل، ولا تشديد على توفير ضمانات بعدم حدوت تسلط أو تجاوزات، قد يتسبب في إهدار أهم مكسب للثورة التونسية، ألا وهو إجهاض مسار الانتقال الديمقراطي. كما دافعت هذه المجموعة الموقعة على الرسالة عن خيار التوافق مع رئيس الجمهورية؛ تنفيذاً لمخرجات المؤتمر العاشر ومقتضيات الخطة السياسية المقترحة، ونبهت من خطورة نقل الأزمة السياسية إلى أروقة البرلمان، وما سينجر عنها من أزمات سياسية ضر بمصلحة حركة النهضة، حسب تعبيرها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية قيادات النهضة التونسية ترفض مواقف الحركة من الأزمة السياسية



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia